مراحل الحمل أسبوع بأسبوعمراحل الحمل أسبوع بأسبوع

تأخذ مراحل الحمل، المقسمة أسبوعًا بأسبوع، الآباء والأمهات الحوامل في رحلة رائعة من النمو والتغيير، حيث تجلب كل مرحلة تطورات جديدة لكل من الأم والطفل. ينقسم الحمل عادةً إلى ثلاثة فصول، كل منها يشمل تغييرات كبيرة في جسم الأم ونمو الطفل، وتستمر حوالي 40 أسبوعًا في المجموع. من خلال فهم ما يحدث في كل أسبوع من الحمل، يمكن للوالدين الاستعداد بشكل أفضل للتحولات العاطفية والجسدية، ومعرفة كيفية تقدم طفلهما، ومعرفة الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان رحلة صحية. يمكن أن يكون تتبع الحمل أسبوعًا بأسبوع تمكينًا ويساعد الآباء والأمهات الحوامل على توقع المعالم التي تميز كل مرحلة من مراحل نمو طفلهم.

الثلث الأول من الحمل (الأسبوع 1-12)

يمتد الثلث الأول من الحمل من الأسبوع الأول إلى الثاني عشر، وهو فترة حرجة في نمو كل من الأم والجنين. خلال هذه الفترة، تحدث تغيرات كبيرة، وتشهد العديد من النساء مجموعة من التحولات الجسدية والهرمونية والعاطفية.

المراحل والتطورات الرئيسية في الثلث الأول من الحمل:

الأسابيع من الأول إلى الرابع: النمو المبكر

  • الإخصاب والانغراس: بعد الحمل، تنتقل البويضة المخصبة، أو الزيجوت، عبر قناة فالوب وتغرس نفسها في بطانة الرحم. وهنا يبدأ الحمل.
  • التغيرات الهرمونية: يبدأ الجسم بإنتاج هرمونات الحمل، بما في ذلك موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، والتي يتم الكشف عنها في اختبارات الحمل.
  • الأعراض: قد تعاني بعض النساء من أعراض الحمل المبكرة مثل الغثيان والتعب وتقلبات المزاج، بينما قد لا تلاحظ أخريات أي تغيرات بعد.

الأسبوعان 5-6: نمو الجنين

  • النمو الجنيني: بحلول الأسبوع الخامس، يُطلق على الجنين اسم الجنين. يبدأ الأنبوب العصبي، الذي سيُشكل الدماغ والحبل الشوكي، بالتشكل.
  • نبض القلب: يبدأ قلب الجنين بالنبض، على الرغم من أنه قد لا يكون من الممكن رصده باستخدام سماعة الطبيب العادية بعد. ومع ذلك، يمكن رؤيته بالموجات فوق الصوتية.
  • التغيرات الجسدية لدى الأم: قد تلاحظ النساء أعراض حمل أكثر وضوحًا، مثل غثيان الصباح (الغثيان والقيء)، وألم الثدي، وزيادة وتيرة التبول.
  • التقلبات الهرمونية: ترتفع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، مما قد يُسهم في ظهور أعراض مثل التعب والتغيرات العاطفية.

الأسبوعان ٧-٨: نمو الأعضاء الرئيسية

  • نمو الأعضاء: بحلول الأسبوع السابع، يبدأ قلب الجنين ودماغه ورئتاه وجهازه الهضمي بالتشكل. تبدأ الذراعان والساقان بالتبرعم، وتبدأ ملامح الوجه كالعينين والأنف والفم بالتشكل.
  • الحجم: يكون الجنين بحجم حبة توت أو زيتونة تقريبًا، ويتراوح طوله بين ٠.٥ إلى ١ بوصة.
  • الأعراض: تعاني العديد من النساء من أعراض أكثر وضوحًا مثل التعب، وغثيان الصباح، وتقلبات المزاج، والرغبة الشديدة في تناول الطعام أو النفور منه.

الأسبوعان ٩-١٠: الانتقال إلى الجنين

  • نمو الجنين: بحلول الأسبوع التاسع، يُطلق على الجنين رسميًا اسم الجنين. تبدأ الأعضاء والأجهزة الرئيسية، كالقلب والرئتين والكلى والأمعاء، بوظائفها. تبدأ أصابع اليدين والقدمين والأعضاء التناسلية الخارجية بالتشكل. – الحجم: يكون الجنين بحجم حبة برقوق أو عنب تقريبًا، ويبلغ طوله حوالي 1.5 بوصة.
  • جسم الأم: قد تلاحظ الأم تغيرات جسدية مثل الانتفاخ، وزيادة الوزن، وتوسع الرحم. كما يمكن لهرمونات الحمل أن تسبب تغيرات في لون البشرة، بما في ذلك اسمرار الهالات المحيطة بالحلمة وظهور “الخط الأسود” (خط داكن يمتد من السرة إلى أسفلها).
  • الأعراض: تستمر العديد من النساء في الشعور بغثيان الصباح، والتعب، وألم في الثدي، وتوتر الحواس. وغالبًا ما يكون هذا هو الوقت الأصعب لمن يعانين من الغثيان.

الأسبوعان 11-12: الأسابيع الأخيرة من الثلث الأول من الحمل

  • نمو الجنين: بحلول نهاية الأسبوع الثاني عشر، يكون الجنين قد اكتمل نموه تقريبًا، وتكون الأجهزة الرئيسية مثل الجهاز العصبي والجهاز الدوري قد بدأت في العمل. يتحرك الجنين الآن داخل الرحم، مع أن الأم قد لا تشعر به بعد.
  • الحجم: يبلغ طول الجنين حوالي 5 إلى 6 سم، أي بحجم حبة ليمون تقريبًا، ويزن حوالي نصف أونصة.
  • الأعراض: تلاحظ العديد من النساء أن غثيان الصباح يبدأ بالانحسار مع نهاية الثلث الأول من الحمل. قد تبدأ مستويات الطاقة بالتحسن، وينخفض ​​خطر الإجهاض بعد الأسابيع الاثني عشر الأولى، مما يجعله فترة مطمئنة للعديد من الأمهات الحوامل.
  • التغيرات الجسدية: يتمدد الرحم، وقد تلاحظ بعض النساء انتفاخًا طفيفًا في بطن الأم، مع أنه قد يكون صغيرًا في هذه المرحلة.

اعتبارات مهمة في الثلث الأول من الحمل:

  • رعاية ما قبل الولادة: من الضروري البدء برعاية ما قبل الولادة خلال الثلث الأول من الحمل. يمكن أن تساعد المواعيد المبكرة مع مقدم الرعاية الصحية في ضمان تقدم الحمل بشكل صحي. – النظام الغذائي ونمط الحياة: يُعد اتباع نظام غذائي متوازن، والحفاظ على ترطيب الجسم، وتناول فيتامينات ما قبل الولادة (وخاصةً حمض الفوليك) أمرًا بالغ الأهمية خلال هذه الفترة لدعم نمو الجنين.
  • تجنب المخاطر: تجنبي التدخين والكحول وبعض الأدوية التي قد تضر بالجنين. من المهم أيضًا تجنب التوتر المفرط وممارسة النظافة الشخصية الجيدة.
  • النشاط البدني: تُعتبر التمارين الخفيفة آمنة ومفيدة بشكل عام أثناء الحمل، ولكن من المهم مناقشة روتين التمارين مع مقدم الرعاية الصحية، خاصةً في حال وجود أي مضاعفات أو مخاوف.

الثلث الأول من الحمل مليء بالتغيرات السريعة، حيث يتطور الطفل من مجموعة صغيرة من الخلايا إلى جنين صغير تتشكل فيه جميع أعضائه وخصائصه الرئيسية. قد يكون هذا الفصل مثيرًا ولكنه مليء بالتحديات، إذ يتكيف الجسم مع نمو الحمل، وتشهد العديد من النساء تغيرات جسدية ونفسية كبيرة. تُعد الفحوصات الطبية الدورية ضرورية لضمان صحة الأم والطفل خلال هذه الفترة الحاسمة.

الثلث الثاني من الحمل (الأسبوع 13-26)

غالبًا ما يُعتبر الفصل الثاني من الحمل، الممتد من الأسبوع الثالث عشر إلى الأسبوع السادس والعشرين، أكثر مراحل الحمل راحةً واستقرارًا. تشعر العديد من النساء بانخفاض في أعراض الفصل الأول، مثل الغثيان والتعب، وتصبح التغيرات الجسدية أكثر وضوحًا. إليكِ نظرة تفصيلية على ما يمكن توقعه خلال هذه المرحلة:

التغيرات والأعراض الجسدية

  1. زيادة حجم البطن والوزن
    • يتمدد الرحم لاستيعاب نمو الجنين، مما يؤدي إلى ظهور انتفاخ البطن بشكل ملحوظ.
    • تتراوح زيادة الوزن خلال الفصل الثاني من الحمل عادةً بين 4.5 و1.8 كيلوغرام أسبوعيًا، حسب وزنكِ وصحتكِ في البداية.
    • يخضع جسمكِ للعديد من التغيرات لدعم الجنين، بما في ذلك زيادة حجم الدم ونمو أنسجة الثدي.
  2. انحسار غثيان الصباح
    • بالنسبة للعديد من النساء، يقل غثيان الصباح (الغثيان والقيء) أو يختفي تمامًا بحلول الثلث الثاني من الحمل، مما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الطاقة وتحسين الشهية.
  3. تغيرات الثدي
    • قد يستمر ثدياكِ في النمو ويصبحان أكثر حساسية. قد يصبح لون الهالة داكنًا، وقد تصبح الأوردة على ثدييكِ أكثر وضوحًا.
    • يبدأ الجسم بالاستعداد للرضاعة الطبيعية، وقد تلاحظين إنتاج اللبأ، وهو سائل كثيف مصفر.
  4. زيادة مستويات الطاقة
    • تشعر العديد من النساء بمزيد من النشاط في الثلث الثاني من الحمل مع استقرار مستويات الهرمونات. هذا هو الوقت المناسب للقيام بالأنشطة التي ربما تجنبتِها خلال الثلث الأول.
  5. تغيرات الجلد
    • قد تلاحظين علامات تمدد مع تمدد الجلد لاستيعاب بطنكِ المتنامي. تعاني بعض النساء أيضًا من الكلف، أو ما يُعرف بـ”قناع الحمل”، والذي يُسبب بقعًا داكنة على الجلد، عادةً على الوجه.
    • الخط الأسود، وهو خط داكن يمتد من السرة إلى منطقة العانة، شائع أيضًا.
  6. تغيرات الجهاز الهضمي
    • قد تعاني بعض النساء من حرقة المعدة أو ارتجاع المريء نتيجة ضغط الرحم المتزايد على المعدة والأمعاء.
    • قد يُسبب الإمساك أيضًا مشكلةً بسبب التغيرات الهرمونية وبطء الهضم.
  7. انقباضات براكستون هيكس
    • هذه انقباضات كاذبة تُساعد على تحضير الجسم للولادة. عادةً ما تكون خفيفة وغير منتظمة وغير مؤلمة.
  8. زيادة تدفق الدم
    • يضخ جسمكِ المزيد من الدم لدعم الحمل، مما قد يؤدي إلى ظهور أوردة أكثر وضوحًا، وقد يُسبب أحيانًا تورمًا في القدمين والكاحلين.

نمو الجنين وتطوره

  • الأسبوع 13-16
  • بحلول الأسبوع 13، تتطور أعضاء طفلكِ، وتصبح ملامح وجهه أكثر وضوحًا.
  • قد تبدأ حركة الجنين (وتسمى أيضًا التسارع) في حوالي الأسبوع 16، على الرغم من صعوبة الشعور بها في البداية.
  • تبدأ عضلات وعظام الجنين في التقوى، ويظل الجلد شفافًا، ولكنه يبدأ في تكوين الشعر.
  • الأسبوع 17-20
  • يبدأ الجنين في النمو بسرعة، وبحلول الأسبوع 20، قد يُسمع نبضات قلب الجنين باستخدام سماعة الطبيب.
  • تبدأ عينا الجنين في الحركة ويمكنهما الرمش.
  • تصبح حركة الجنين أكثر وضوحًا، ويمكن الشعور بها على شكل رفرفة خفيفة أو ركلات.
  • تبدأ بصمات أصابع الطفل وأظافر قدميه بالنمو.
  • الأسبوع 21-24
  • يستمر نمو الطفل، وتبدأ طبقات الدهون بالتشكل تحت الجلد.
  • بحلول الأسبوع 24، قد يزن الطفل حوالي 450 غرامًا ويبلغ طوله حوالي 30 سم.
  • لا تزال الرئتان والجهاز التنفسي في طور النمو، ولكن قد يتمكن الطفل من التنفس في السائل الأمنيوسي.
  • تظهر الآن رموش الطفل وحواجبه.
  • الأسبوع 25-26
  • يستمر نمو الجهاز العصبي والرئتين. إذا وُلد الطفل قبل موعده، فإن فرص نجاته في الأسبوع 25 تزداد مع الدعم الطبي.
  • تصبح حركات الجنين أقوى وأكثر تكرارًا. قد تلاحظين تقلبه أو حتى فواقه أثناء تنفسه.

نصائح مهمة للصحة ونمط الحياة

  1. رعاية ما قبل الولادة
    • الفحوصات الدورية لدى مقدم الرعاية الصحية ضرورية لمراقبة صحتكِ وصحة طفلكِ.
    • عادةً ما تُجرى فحوصات الموجات فوق الصوتية الروتينية للتحقق من نمو الطفل وتأكيد موعد الولادة.
    • قد تُجرى فحوصات الدم للتحقق من سكري الحمل أو أي مضاعفات محتملة أخرى.
  2. التغذية
    • استمري في اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية.
    • تأكدي من حصولكِ على ما يكفي من حمض الفوليك والحديد والكالسيوم وفيتامين د لدعم نمو طفلكِ.
    • ضعي في اعتباركِ تناول فيتامين ما قبل الولادة يوميًا وفقًا لتوصيات طبيبكِ.
  3. ممارسة الرياضة
    • عادةً ما تكون ممارسة الرياضة المعتدلة آمنة ومفيدة خلال الثلث الثاني من الحمل. يمكن أن تساعد أنشطة مثل المشي والسباحة أو ممارسة اليوغا قبل الولادة على تخفيف الانزعاج وتحسين الدورة الدموية.
    • استشيري طبيبكِ دائمًا قبل بدء أو مواصلة برنامج رياضي.
  4. الترطيب
    • اشربي الكثير من الماء طوال اليوم، فالحفاظ على رطوبة الجسم يساعد على منع الإمساك والجفاف والتورم.
  5. تجنب المواد الضارة
    • تجنبي الكحول والتبغ والمخدرات والأدوية غير الضرورية التي قد تضر بطفلك.
    • استمري في تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة أو السموم البيئية.
  6. النوم
    • قد يصبح النوم صعبًا، لأن بطنك المتنامي قد يجعل إيجاد وضعية مريحة أكثر صعوبة. فكّري في استخدام وسادة حمل لدعم بطنك ووركيك.

متى يجب عليكِ استشارة طبيبكِ؟

مع أن الثلث الثاني من الحمل غالبًا ما يكون الأكثر راحة، إلا أنه من المهم الانتباه لأي علامات على حدوث مضاعفات، مثل:

  • ألم أو تقلصات شديدة في البطن
  • نزيف أو بقع دموية غزير
  • صداع شديد أو اضطرابات بصرية
  • تورم في اليدين أو الوجه أو الساقين
  • ألم أو قلة التبول عند التبول
  • ألم مفاجئ وشديد في الظهر
  • تغيرات في حركة الجنين (حركة أقل أو انعدام الحركة تمامًا)

الثلث الثالث من الحمل (الأسبوع 27-40)

الثلث الثالث من الحمل، الذي يمتد من الأسبوع 27 إلى الأسبوع 40، هو المرحلة الأخيرة من الحمل قبل المخاض والولادة. خلال هذه الفترة، تحدث تغيرات كبيرة لكل من الأم والجنين. إليكِ لمحة عامة عما يمكن توقعه خلال هذه الفترة المهمة:

التغيرات الجسدية لدى الأم:

زيادة حجم البطن:

يستمر نمو الجنين، ونتيجة لذلك، سيتمدد بطنكِ أكثر. يمكن أن يسبب هذا زيادة في الضغط على أعضائكِ، وخاصة المثانة، مما يؤدي إلى كثرة التبول.

زيادة الوزن:

تحدث معظم زيادة الوزن خلال الثلث الثالث من الحمل. من الطبيعي أن تكتسبي حوالي 1-2 رطل أسبوعيًا. يختلف إجمالي زيادة الوزن خلال الحمل، ولكن زيادة الوزن الصحية في الثلث الثالث من الحمل تتراوح عادةً بين 11 و16 رطلاً للنساء ذوات الوزن المتوسط ​​في بداية الحمل.

تغيرات الثدي:
قد يستمر حجم ثدييكِ في التضخم مع استعداد جسمكِ للرضاعة الطبيعية. قد يصبح لون الهالات داكنًا، وقد تلاحظين تسربًا من اللبأ، وهو سائل مصفرّ يُعدّ الشكل الأول لحليب الثدي.

التورم (الوذمة):
تعاني العديد من النساء من تورم في القدمين والكاحلين واليدين، خاصةً مع اقتراب الحمل من نهايته. ويرجع ذلك إلى زيادة حجم الدم واحتباس السوائل.

ضيق التنفس:
مع نمو الرحم، يمكن أن يضغط على الحجاب الحاجز، مما قد يسبب ضيقًا في التنفس. قد يصعب عليكِ أخذ أنفاس عميقة، خاصةً عند الاستلقاء.

آلام الظهر والحوض:
مع نمو الطفل، يتغير مركز ثقل جسمكِ، مما قد يسبب آلامًا في الظهر. قد يزداد ضغط الحوض أيضًا، خاصةً مع تحرك الطفل إلى الأسفل استعدادًا للولادة.

انقباضات براكستون هيكس المتكررة:

هذه انقباضات غير منتظمة، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة، تُهيئ الرحم للولادة. قد تصبح أكثر وضوحًا في الثلث الثالث من الحمل، ولكنها عادةً لا تُشير إلى بداية المخاض إلا إذا أصبحت منتظمة أو مؤلمة.

التغيرات الهضمية:

قد تستمر حرقة المعدة والإمساك أو تتفاقم مع ضغط الرحم المتزايد على المعدة والأمعاء. تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا يُمكن أن يُساعد في تخفيف بعض الانزعاج.

تقلبات المزاج والتعب:

يمكن أن تُسبب التغيرات الهرمونية، وعدم الراحة الجسدية، وتوقع الولادة تقلبات مزاجية أو قلقًا. قد تشعرين أيضًا بمزيد من التعب لأن جسمكِ يعمل بجهد أكبر لدعمكِ أنتِ وطفلكِ.

نمو الجنين (الأسابيع ٢٧-٤٠):

١. الأسبوعان ٢٧-٢٨:

  • الرئتان: تتطور رئتا الجنين، وقد تبدآن بإنتاج مادة خافضة للتوتر السطحي، وهي ضرورية للتنفس بعد الولادة.
  • العينان: يستطيع الجنين فتح عينيه وإغلاقهما، وقد يكون حساسًا للضوء.
  • النمو: يبدأ الجنين باكتساب الوزن بسرعة، وسيستمر باكتساب الدهون للمساعدة في تنظيم درجة حرارة جسمه بعد الولادة.

٢. الأسبوعان ٢٩-٣٢:

  • الحركة: الجنين نشيط للغاية، وقد تشعرين بركلات قوية، وتدحرجات، وتمدد.
  • نمو الدماغ: يتطور الدماغ بسرعة، وقد يستجيب الجنين للأصوات والضوء. قد يبدأ بالنوم والاستيقاظ بشكل دوري.
  • العضلات والدهون: يكتسب الجنين عضلات ودهونًا، مما يساعد على قوته وقدرته على تنظيم درجة حرارته بعد الولادة.

٣. الأسبوع ٣٣-٣٦:

  • وضع الجنين: قد يبدأ الجنين بالتحرك نحو وضعية الرأس للأسفل استعدادًا للولادة. ومع ذلك، قد يظل بعض الأطفال في وضعية المقعدة في هذه المرحلة.
  • نضج الرئة: تستمر الرئتان في النضج، ويصبح الجنين أقرب إلى القدرة على التنفس بمفرده بعد الولادة.
  • الجلد: يصبح جلد الجنين أكثر نعومةً مع اكتسابه المزيد من الدهون واختفاء التجاعيد التي ظهرت عليه في مراحل الحمل الأولى.

٤. الأسبوع ٣٧-٤٠:

  • الحمل الكامل: بحلول الأسبوع ٣٧، يُعتبر الجنين قد بلغ “تمام نموه” ويكون جاهزًا للولادة. تكون جميع أعضائه الرئيسية، بما في ذلك الرئتان، مكتملة النمو.
  • الحجم: يبلغ الجنين الآن حجم البطيخة تقريبًا. يتراوح طوله بين ١٨ و٢٠ بوصة، ويتراوح وزنه بين ٢.٥ و٤ أرطال. – المظهر الجسدي: يصبح جسم الطفل أكثر امتلاءً، وتصبح طيات جلده أقل وضوحًا. كما أن أظافره وشعره مكتمل النمو، وقد ينمو شعر رأسه.
  • الاستعداد للولادة: قد ينزل الطفل إلى أسفل الحوض، مما قد يخفف بعض الضغط عن الأضلاع، ولكنه قد يزيد الضغط على المثانة وقاع الحوض.

المخاض والتحضير للولادة:

  • علامات المخاض: خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، انتبهي لعلامات المخاض، مثل الانقباضات المنتظمة، أو نزول ماء الرأس، أو فقدان السدادة المخاطية.
  • الانبساط: مع نزول الطفل إلى أسفل الحوض، قد تشعرين براحة من الضغط على الحجاب الحاجز، ولكن قد يزداد ضغط الحوض ويزداد التبول.
  • الانبساط: مع نزول الطفل إلى أسفل الحوض، قد تشعرين براحة من الضغط على الحجاب الحاجز، ولكن قد يزداد ضغط الحوض ويزداد التبول. – مناقشة خطة الولادة: هذا هو الوقت المناسب لمراجعة خطة الولادة مع مقدم الرعاية الصحية ومناقشة تفضيلاتكِ فيما يتعلق بالولادة، والولادة، والرعاية بعد الولادة.

المخاض والتحضير للولادة:

  • علامات المخاض: خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، انتبهي لعلامات المخاض، مثل الانقباضات المنتظمة، أو نزول ماء الرأس، أو فقدان السدادة المخاطية.
  • “الخفوت”: مع نزول الطفل إلى أسفل الحوض، قد تشعرين براحة من الضغط على الحجاب الحاجز، ولكن قد يزداد ضغط الحوض ويزداد التبول.
  • مناقشة خطة الولادة: هذا هو الوقت المناسب لمراجعة خطة الولادة مع مقدم الرعاية الصحية ومناقشة خياراتك فيما يتعلق بالمخاض والولادة والرعاية بعد الولادة.
  • زيارات ما قبل الولادة: من المرجح أن تكون زيارات ما قبل الولادة أكثر تكرارًا خلال الثلث الثالث من الحمل لمراقبة نمو الطفل وصحتك وأي علامات على حدوث مضاعفات مثل تسمم الحمل أو سكري الحمل.

الأعراض الشائعة في الثلث الثالث من الحمل:

  • التعب: من الشائع الشعور بالتعب الشديد، خاصةً مع زيادة الوزن.
  • كثرة التبول: مع نزول الجنين إلى أسفل الحوض، قد يؤدي الضغط على المثانة إلى زيادة عدد مرات ذهابكِ إلى الحمام.
  • غريزة التكيّف: تشعر العديد من النساء بفورة من الطاقة ورغبة في تهيئة المنزل للطفل.
  • حرقة المعدة وعسر الهضم: يمكن أن يضغط الرحم المتنامي على المعدة، مما يُصعّب هضم الطعام.
  • علامات التمدد: مع تمدد الجلد، قد تظهر علامات تمدد على بطنكِ أو ثدييكِ أو فخذيكِ.

ما يجب فعله في الثلث الثالث من الحمل:

  • حافظي على نشاطكِ: استمري في ممارسة التمارين الخفيفة أو المشي للحفاظ على قوتكِ وتقليل الشعور بعدم الراحة، ولكن تجنبي إرهاق نفسكِ.
  • التخطيط للمستشفى: جهّزي حقيبة المستشفى، وأكملي أي أوراق متعلقة بالولادة، وتأكدي من ترتيب وسيلة النقل إلى المستشفى أو مركز الولادة.
  • حضوري مواعيد ما قبل الولادة: استمري في حضور الفحوصات المجدولة لمراقبة صحتكِ ونمو طفلكِ.

الفصل الثالث من الحمل فترة مثيرة، وإن كانت مليئة بالتحديات، إذ يستعد الجسم للحدث الكبير – المخاض والولادة. إنها فترة ترقب وتغيرات جسدية، ومن المهم العناية بجسمكِ والتواصل مع مقدم الرعاية الصحية مع اقترابكِ من المراحل الأخيرة من الحمل.

تطور الجنين في الأسبوع الأول من الحمل

في الأسبوع الأول من الحمل، تكون عملية نمو الجنين ضئيلة للغاية، إذ لا يُعتبر الحمل قد بدأ فعليًا إلا بعد حدوث الإباضة والإخصاب، والذي يحدث عادةً في الأسبوع الثاني من الدورة الشهرية. يُعتبر الأسبوع الأول بشكل أساسي الوقت الذي يستعد فيه الجسم للحمل، على الرغم من حدوث بعض الأحداث الرئيسية التي تُمهّد الطريق لعملية الإخصاب. إليكِ لمحة عامة:

الأسبوع الأول: مرحلة ما قبل الحمل

  • الاستعداد للإباضة: يُطابق الأسبوع الأول من الحمل الأسبوع الأول من دورتكِ الشهرية، والتي تبدأ في اليوم الأول من دورتكِ الشهرية. خلال هذه الفترة، يستعد جسمكِ للإباضة (عندما تُطلق البويضة من المبيض).
  • الحيض: إذا لم يحدث الحمل، تنتهي الدورة السابقة بالحيض، وهو تساقط بطانة الرحم. هذا يُهيئ الرحم لاحتمالية الحمل.

الاستعدادات الرئيسية للحمل:

  • التغيرات الهرمونية: يشهد جسمكِ تقلبات في مستويات هرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون. تلعب هذه الهرمونات دورًا رئيسيًا في تهيئة الرحم لاحتمالية انغراس البويضة المخصبة.
  • نمو الجريبات: تبدأ الجريبات (التي تحتوي على البويضات) في المبيضين بالنضج استعدادًا للإباضة، والتي تحدث عادةً في منتصف الدورة الشهرية (اليوم الرابع عشر من دورة مدتها 28 يومًا).
  • زيادة سمك بطانة الرحم: تزداد سماكة بطانة الرحم وتصبح غنية بالعناصر الغذائية استعدادًا لانغراس الجنين.

ماذا يحدث بعد الأسبوع الأول (بعد الإباضة):

  • بعد الإباضة، إذا التقى الحيوان المنوي بالبويضة (الإخصاب)، تبدأ الزيجوت رحلتها عبر قناة فالوب باتجاه الرحم. يحدث هذا في نهاية الأسبوع الثاني من الدورة. ينقسم الزيجوت ويُكوّن الكيسة الأريمية، التي ستُزرع في النهاية في بطانة الرحم، مُعلنةً بداية الحمل.

لا يوجد نمو جنيني مرئي بعد:

  • في الأسبوع الأول من الحمل، لا يوجد جنين مرئي أو حتى مُضغة بعد. يُمهّد الأسبوع الأول الطريق لاحتمالية الإخصاب والحمل، لكن نمو الجنين الفعلي لا يبدأ إلا بعد حدوث الإخصاب.

ملخص:
في الأسبوع الأول، يستعد جسمكِ للحمل، لكن نمو الجنين لا يحدث إلا بعد الإباضة والإخصاب، وهما يحدثان في الأسابيع التالية.

تطور الجنين في الأسبوع الخامس من الحمل

في الأسبوع الخامس من الحمل، لا يزال الجنين في مراحله الأولى من النمو، ولكن تحدث تغيرات ونمو ملحوظ. إليكم لمحة عما يحدث خلال هذا الأسبوع:

1. حجم الجنين

  • لا يزال الجنين صغيرًا جدًا، بحجم حبة السمسم تقريبًا، أو بطول يتراوح بين 1.5 و2 مليمتر تقريبًا. ورغم أنه لا يزال غير مرئي بالعين المجردة، إلا أن نموه يتقدم بسرعة.

2. تكوين القلب

  • يبدأ قلب الجنين بالتشكل هذا الأسبوع. ورغم أنه لم يكتمل نموه بعد، إلا أن أنبوب القلب يبدأ بالنبض وضخ الدم، مما يشير إلى بدء نمو الجهاز الدوري. وبحلول نهاية هذا الأسبوع، قد تتمكنين من رصد نبضات قلب الجنين باستخدام جهاز دوبلر، مع أن ذلك لا يزال مبكرًا جدًا.

3. نمو الأعضاء الرئيسية

  • في هذه المرحلة، يتشكل الأنبوب العصبي للجنين (الذي سيُصبح الدماغ والحبل الشوكي). يبدأ الدماغ بالنمو، إلى جانب الحبل الشوكي، وهو جزء أساسي من الجهاز العصبي المركزي.
  • يبدأ الجهاز الهضمي والرئتان بالتشكل، على الرغم من أنهما لا يزالان في مراحلهما الأولى.

4. تكوين المشيمة

  • تبدأ المشيمة بالتشكل، وستكون مسؤولة قريبًا عن تزويد الجنين بالمغذيات والأكسجين من الأم. كما أنها مسؤولة عن إزالة الفضلات من دم الجنين.

5. نمو الأطراف المبكر

  • تتشكل براعم الأطراف الصغيرة، والتي ستُصبح في النهاية الذراعين والساقين. هذه المراحل المبكرة من نمو الأطراف ليست مرئية تمامًا، ولكنها حاسمة في عملية نمو الجنين.

6. تبدأ ملامح الوجه بالتشكل

  • يبدأ الجنين أيضًا بتكوين ملامح وجه أساسية، بما في ذلك تجاعيد صغيرة حيث ستتشكل العيون وفتحات الأنف. هذه لا تزال مجرد مراحل مبكرة من النمو، ولن تظهر بشكل كامل إلا بعد عدة أسابيع.

7. التغيرات الهرمونية لدى الأم

  • خلال الأسبوع الخامس، يُنتج جسم الأم المزيد من هرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، وهو الهرمون الذي يُكتشف في اختبارات الحمل. يُساعد هذا الهرمون على الحفاظ على الحمل ويُرسل إشارات إلى المبايض لمواصلة إنتاج هرمون البروجسترون، الذي يدعم بطانة الرحم.
  • يبدأ الرحم بالنمو والتمدد لاستيعاب الجنين النامي، وقد تبدأ بعض النساء بالشعور بأعراض مثل التعب والغثيان أو التقلصات الخفيفة.

8. الدورة الدموية المشيمية

  • على الرغم من أنها لا تزال في المراحل المبكرة، إلا أن الدورة الدموية المشيمية تبدأ، مما يسمح بتبادل العناصر الغذائية والفضلات بين الأم والجنين.

أعراض الأم:

  • خلال الأسبوع الخامس، تعاني العديد من النساء من أعراض الحمل المبكرة، بما في ذلك غثيان الصباح، التعب، كثرة التبول، وألم الثدي. كما يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية تقلبات مزاجية، وانتفاخًا، وتقلصات خفيفة.

في حين أن الجنين لا يزال في مراحل نموه الأولى، فإن أساس جميع أعضائه وأجهزته الرئيسية يتشكل خلال هذا الأسبوع. إنها فترة نمو أساسية وإحدى أهم مراحل الحمل.

تطور الجنين في الأسبوع العاشر من الحمل

في الأسبوع العاشر من الحمل، يمر الجنين بتطور ملحوظ، حيث ينتقل من شكل جنيني إلى شكل بشري أكثر وضوحًا. إليكم لمحة عامة عن أهم مراحل نمو الجنين في هذه المرحلة:

الحجم والمظهر

  • يبلغ حجم الجنين تقريبًا حجم ثمرة البرقوق أو الكمكوات.
  • يبلغ طوله حوالي 1.2 إلى 1.5 بوصة (3-4 سم)، ويزن حوالي 0.14 أونصة (4 غرامات).
  • يبدأ الجسم بالاستقامة، ولا يزال الرأس أكبر حجمًا بالنسبة لبقية الجسم، لكن الرقبة تبدأ بالتشكل.

مراحل النمو الرئيسية

  1. ملامح الوجه
    • تكتمل تقريبًا عملية تكوين العينين، مع أن الجفون لا تزال مغلقة وملتحمة.
    • تبدأ الرموش والحواجب بالنمو.
    • أصبح الفم أكثر وضوحًا، ويمكن للجنين تحريك شفتيه بشكل طفيف.
    • أصبحت الأذنان تقريبًا في وضعهما النهائي على الرأس، مع أنهما لا تزالان في طور النمو.
  2. الأطراف والأصابع
    • أصبحت الذراعان والساقان أكثر تطورًا، ويمكن للجنين تحريك أطرافه بشكل طفيف.
    • لم تعد أصابع اليدين والقدمين مكففة، وبدأت أظافر اليدين والقدمين في التكون.
    • أصبح المرفقان والركبتان مرئيتين، وأصبح الجنين الآن قادرًا على ثني مفاصله.
  3. التطور الداخلي
    • اكتمل تكوين القلب، وينبض الآن بمعدل 170-180 نبضة في الدقيقة، وهو أسرع من معدل ضربات قلب الشخص البالغ.
    • يتطور الجهاز الهضمي، وتتشكل المعدة والأمعاء. على الرغم من أنهما لا يزالان صغيرين جدًا، إلا أنهما بدأا في العمل.
    • تُنتج الكليتان البول، ويبدأ الكبد بإنتاج خلايا الدم الحمراء.
    • ينمو البنكرياس، وسيتمكن الجنين قريبًا من إنتاج الأنسولين.
    • تبدأ العظام بالتصلب، ويتحول الغضروف إلى عظم، وخاصةً في الذراعين والساقين.
  4. الجهاز العصبي
    • ينمو الدماغ بسرعة، وتبدأ الوصلات العصبية بالتشكل، خاصةً للحركات الأساسية.
    • يستطيع الجنين الآن القيام بحركات انعكاسية، على الرغم من أنها لا تزال لا إرادية.
    • الحبل الشوكي مغلق تمامًا، ويتطور الجهاز العصبي للتحكم في الحركة.
  5. الأعضاء التناسلية
    • يحدث التمايز الجنسي، وتستمر الأعضاء التناسلية الخارجية في النمو، على الرغم من أنه لا يزال من الصعب التمييز بين الذكر والأنثى خارجيًا في هذه المرحلة.
  6. الجهاز الدوري
    • تصبح الأوعية الدموية للجنين أكثر تنظيمًا وترابطًا، وتعمل المشيمة الآن لتوفير العناصر الغذائية والأكسجين للجنين النامي.
    • يستطيع الجنين أيضًا امتصاص العناصر الغذائية مباشرةً من مجرى الدم عبر الحبل السري.

تطور الأعراض لدى الأم

في الأسبوع العاشر من الحمل، قد تعاني الأم من:

  • قد يستمر غثيان الصباح (الغثيان والقيء)، على الرغم من أنه قد يبدأ في التحسن مع نهاية الثلث الأول من الحمل.
  • التعب بسبب زيادة حجم الدم في الجسم والتغيرات الهرمونية.
  • زيادة الشهية أو النفور من الطعام بسبب تقلبات هرمونات الحمل.
  • ألم وانتفاخ الثدي أثناء استعداد الجسم للرضاعة الطبيعية.
  • كثرة التبول مع نمو الرحم وضغطه على المثانة.

ما يمكن توقعه في الأسبوع العاشر من الحمل

  • هذه فترة حرجة لنمو الجنين، وبحلول نهاية الأسبوع العاشر، تبدأ معظم الأعضاء والهياكل الرئيسية بالتشكل.
  • ينخفض ​​خطر الإجهاض بشكل ملحوظ بعد هذه المرحلة مع استمرار نمو الجنين وقوته وتطوره.

تطور الجنين في الأسبوع الخامس عشر من الحمل

في الأسبوع الخامس عشر من الحمل، يستمر الجنين في النمو والتطور بسرعة. إنها فترة مثيرة، حيث تنضج العديد من سمات الجنين وأجهزته الأساسية. إليكم لمحة عامة عما يحدث خلال الأسبوع الخامس عشر من الحمل:

الحجم والنمو

  • يبلغ حجم الجنين تقريبًا حجم التفاحة، أو طوله 10 سم (4 بوصات) ويزن حوالي 70 غرامًا.
  • ينمو الجنين بسرعة، ويصبح حجمه أكثر وضوحًا، مع أنه لا يزال صغيرًا نسبيًا مقارنة بالرحم المتنامي.

النمو الجسدي

  • ملامح الوجه: يصبح وجه الجنين أكثر وضوحًا، مع تقارب العينين، مع بقائهما مغلقين. كما تعود الأذنان إلى وضعهما الصحيح على جانبي الرأس.
  • الجلد: لا يزال الجلد رقيقًا جدًا وشفافًا، لكن طبقات الدهون والعضلات الأساسية لا تزال في طور النمو. سيساعد هذا الطفل على الحفاظ على درجة حرارة جسمه لاحقًا.
  • العظام: تتصلب عظام الجنين، وخاصة عظام الوجه والذراعين، مع أنها لا تزال لينة ومرنة نسبيًا.
  • الأطراف: أصبحت الذراعان والساقان مكتملتين، مع اكتمال وظائف المرفقين والركبتين، ويمكن للطفل الآن ثني ذراعيه وساقيه. تتشكل بصمات الأصابع على اليدين والقدمين، وهو أمر بالغ الأهمية لتحديد الهوية لاحقًا.
  • الحركة: يبدأ الطفل بالتحرك أكثر في السائل الأمنيوسي، مع أن هذه الحركات لا تزال خفيفة جدًا بحيث لا تشعر بها الأم. يمارس الجنين حركات أساسية مثل التمدد والركل والتدحرج.

التطور الداخلي

  • الجهاز الهضمي: يستمر الجهاز الهضمي في النمو. يبدأ الطفل بإنتاج العقي (مادة داكنة ولزجة) في الأمعاء، والذي سيُفرز بعد الولادة. – الجهاز البولي: تُنتج الكليتان البول، ويُطرح في السائل الأمينوسي، وهو جزء من أنشطة الجنين اليومية.
  • الجهاز الدوري: ينبض القلب بقوة في هذه المرحلة، وتصبح الدورة الدموية أكثر كفاءة. وقد تطورت حجرات القلب الأربع، وأصبحت الأوعية الدموية تعمل بكامل طاقتها.
  • الجهاز الصماء: تبدأ الغدة الدرقية بإنتاج الهرمونات، وهي ضرورية لتنظيم عملية الأيض والنمو.

التطور الحسي

  • السمع: تتشكل هياكل الأذن الداخلية، ويمكن للجنين الآن الاستجابة للأصوات العالية، مع أن السمع لا يزال مبكرًا جدًا بالنسبة له.
  • التذوق: تنمو براعم التذوق، وقد يبدأ الجنين بتذوق السائل الأمينوسي. قد يؤثر ما تأكله الأم على حاسة التذوق، مما يُتيح له التعرض المبكر لمختلف النكهات.

الجهاز العصبي

  • ينمو دماغ الجنين بسرعة، مُشكلًا خلايا عصبية جديدة (عصبونات). يبدأ الدماغ بتوجيه حركات أكثر تعقيدًا، بما في ذلك تعابير الوجه كالتحديق والعبوس. وتتشكل الوصلات العصبية بوتيرة سريعة، مما يساعد على تنسيق المهارات الحركية وردود الفعل.

تغيرات الأم

  • زيادة الطاقة: تشعر العديد من النساء بزيادة في الطاقة خلال هذه الفترة، حيث يتكيف الجسم مع تغيرات الحمل.
  • تغيرات الرحم: ينمو الرحم ويتوسع لاستيعاب نمو الجنين. بحلول الأسبوع الخامس عشر، قد يكون الجزء العلوي من الرحم في منتصف المسافة تقريبًا بين عظم العانة وسرة البطن.
  • الانزعاجات الجسدية: قد تعاني بعض النساء من أعراض مثل ألم خفيف في الظهر، أو صداع، أو زيادة في الإفرازات المهبلية. من الشائع أيضًا الشعور ببعض التمدد في الأربطة الداعمة للرحم، مما قد يسبب ألمًا في الرباط الدائري.

ما قد تلاحظينه

  • احتمالية ظهور انتفاخ البطن: في هذه المرحلة، قد يبدأ انتفاخ البطن لدى بعض النساء بملاحظة انتفاخ البطن، مع أن هذا قد يختلف باختلاف نوع الجسم وما إذا كان الحمل الأول.
  • التغيرات الهرمونية: تستمر الهرمونات في التقلب، مما قد يؤدي إلى تغيرات في البشرة (مثل نضارة الحمل) ونمو الشعر.

يُمثل الأسبوع الخامس عشر من الحمل مرحلةً مهمةً ومميزةً، حيث تستقر العديد من السمات الأساسية للجنين، وتبدأ أعضاؤه وأجهزته بالعمل بكفاءة أكبر. كما أنه الوقت الذي تشعر فيه العديد من النساء براحة جسدية أكبر، مع شعور أقل بالغثيان والتعب مقارنةً بالأسابيع السابقة.

تطور الجنين في الأسبوع العشرين من الحمل

في الأسبوع العشرين من الحمل، يكون نمو الجنين على قدم وساق، وينمو بسرعة. إليك بعض التطورات الرئيسية التي تحدث خلال هذه المرحلة:

الحجم والنمو

  • الطول: يبلغ طول الجنين حوالي 15 سم من الرأس إلى أسفل، أي بحجم موزة تقريبًا.
  • الوزن: يزن الجنين حوالي 300 غرام، مع إمكانية اختلاف الوزن.

التطورات الرئيسية

  1. السمات الجسدية:
    • سمات الوجه: يصبح وجه الجنين أكثر وضوحًا، مع تحرك العينين إلى موضعهما الصحيح. لا تزال الجفون مغلقة، لكن الجنين يستطيع استشعار الضوء.
    • شعر الجسم: يبدأ الشعر الناعم، المسمى الزغب، بتغطية جسم الجنين، مما يوفر له الدفء والحماية.
    • الجلد: لا يزال جلد الجنين شفافًا، ولكنه يبدأ في التكاثف. قد يكون لونه أحمر ومتجعدًا بسبب ظهور الأوعية الدموية تحت الجلد.
  2. الأعضاء الداخلية:
    • الجهاز الهضمي: يبتلع الجنين الآن السائل الأمنيوسي، مما يساعد على نمو الجهاز الهضمي. تعمل الكليتان وتفرزان البول في السائل الأمنيوسي.
    • القلب: اكتمل نمو قلب الجنين، ويمكن سماع دقات قلبه بوضوح باستخدام جهاز دوبلر. يتراوح معدل ضربات القلب عادةً بين 110 و160 نبضة في الدقيقة.
    • الرئتان: على الرغم من عدم نضجهما، إلا أن رئتي الجنين تتطوران لتكوين البنية اللازمة للتنفس. يُنتج الجنين مادة تُساعد الرئتين على التمدد بعد الولادة.
  3. الحركة:
    • تبدأ العديد من النساء بالشعور بحركات الجنين (وتسمى التسارع) في الأسبوع العشرين تقريبًا. قد تبدو هذه الحركات وكأنها رفرفة خفيفة في البداية، ثم تزداد قوة مع نمو الجنين.
  4. الجهاز العصبي:
    • يستمر نمو الجهاز العصبي للجنين. يصبح الدماغ أكثر نشاطًا، وقد يبدأ الطفل بإظهار ردود أفعال، مثل المص أو البلع.
  5. التطور الجنسي:
    • إذا أجريتِ فحصًا بالموجات فوق الصوتية في هذه المرحلة، فقد تتمكنين من تحديد جنس الجنين، حيث أن الأعضاء التناسلية الخارجية أصبحت مكتملة النمو.
  6. تطور الهيكل العظمي:
    • تتصلب العظام، وخاصة في الساقين والذراعين. لا يزال هيكل الجنين العظمي لينًا نسبيًا، ولكنه يزداد صلابة.

ما قد تشعرين به في الأسبوع العشرين

  • انتفاخ البطن: قد تلاحظين أن بطنك قد كبر بشكل ملحوظ، حيث أصبح الرحم الآن بحجم البطيخة تقريبًا.
  • زيادة الطاقة: تشعر العديد من النساء بتدفق طاقة في هذه المرحلة، حيث ينخفض ​​خطر الإجهاض وغثيان الصباح.
  • زيادة الشهية: قد تزداد شهيتكِ مع نمو الجنين، وقد تشعرين بجوع أكثر من المعتاد.

تُعد هذه المرحلة مرحلةً مهمةً في الحمل، حيث يستمر نمو الجنين وتطور أجهزته الأساسية اللازمة للحياة خارج الرحم. كما أنها الوقت المناسب لإجراء فحص تشريحي بالموجات فوق الصوتية لتقييم نمو الجنين والكشف عن أي تشوهات.

إن متابعة الحمل أسبوعًا بأسبوع لا يساعد فقط في مراقبة الصحة والتقدم، بل يسمح أيضًا للوالدين بتوقع التغييرات والاستعداد لمتطلبات كل ثلث. من إدارة غثيان الصباح والتكيف مع التغييرات الجسدية إلى اختيار أساسيات الطفل والاستعداد للولادة، تجلب كل مرحلة تحدياتها وأفراحها الفريدة. من خلال اكتساب رؤى حول المراحل الأسبوعية من الحمل، يمكن للوالدين التعامل مع هذه الرحلة التي تغير الحياة بالمعرفة والثقة والإثارة، والاستعداد الكامل للترحيب بوصول طفلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *