يعتبر الفطام مرحلة مهمة في نمو الطفل، حيث يمثل الانتقال من حليب الأم أو الحليب الصناعي إلى الأطعمة الصلبة. يمكن أن تكون هذه العملية مثيرة وتحديًا للآباء أثناء محاولتهم إيجاد التوازن بين تلبية الاحتياجات الغذائية لطفلهم وإدخال قوام ونكهات جديدة. يبدأ الفطام عادةً في عمر ستة أشهر تقريبًا، عندما ينضج الجهاز الهضمي للطفل بدرجة كافية للتعامل مع الأطعمة الصلبة. ومع ذلك، يختلف كل طفل عن الآخر، ويجب أن يكون توقيت وطريقة الفطام مصممين وفقًا لاستعداده وتفضيلاته الفردية. يمكن أن يساعد فهم طرق الفطام المختلفة المتاحة الآباء على اتخاذ قرارات مستنيرة تناسب نمو وتطور طفلهم بشكل أفضل.
هناك طريقتان رئيسيتان للفطام: التغذية التقليدية بالملعقة والفطام بقيادة الطفل. كل طريقة لها فوائدها وتحدياتها الفريدة. تتضمن التغذية التقليدية بالملعقة تقديم الأطعمة المهروسة أو المهروسة للطفل، بدءًا من المهروسات المكونة من مكون واحد والتقدم تدريجيًا إلى قوام أكثر تعقيدًا. تتيح هذه الطريقة للآباء التحكم بشكل أكبر في ما يأكله طفلهم وكميته. من ناحية أخرى، يشجع الفطام الذي يقوده الطفل الرضيع على إطعام نفسه من خلال تقديم قطع طعام طرية ومناسبة الحجم يمكنه الإمساك بها واستكشافها بالسرعة التي تناسبه. تعزز هذه الطريقة المهارات الحركية الدقيقة والاستقلالية واتباع نظام غذائي أكثر تنوعًا، لكنها تتطلب إشرافًا دقيقًا لمنع مخاطر الاختناق.
متى يكون الوقت المناسب لبدء الفطام
الوقت المناسب لبدء الفطام هو عادة حوالي ستة أشهر من العمر، كما توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) وخبراء طب الأطفال. في هذه المرحلة، يكون الجهاز الهضمي للرضيع ناضجًا بما يكفي لمعالجة الأطعمة الصلبة، وقد لا يوفر حليب الأم أو الحليب الصناعي وحده جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو والتطور.
هناك العديد من العلامات التي تشير إلى أن الطفل جاهز للفطام، بما في ذلك:
- التحكم الجيد في الرأس والرقبة، مما يسمح له بالجلوس منتصبًا مع الحد الأدنى من الدعم.
- فقدان رد فعل دفع اللسان، مما يعني أن الطفل لم يعد يدفع الطعام تلقائيًا من فمه.
- زيادة الفضول بشأن الطعام، مثل مشاهدة الآخرين يأكلون، أو الوصول إلى الطعام، أو فتح فمه عند تقديم الطعام.
- القدرة على مضغ وبلع كميات صغيرة من الطعام اللين بدلاً من بصقه.
يجب أن يبدأ الفطام بـ هريس بسيط مكون من مكون واحد مثل الفاكهة المهروسة (الموز والتفاح) والخضروات المطبوخة (الجزر والبطاطا الحلوة) والأطعمة الغنية بالحديد (الحبوب المدعمة والعدس المهروس). من المهم تقديم الأطعمة الجديدة تدريجيًا، والانتظار ثلاثة إلى خمسة أيام بين العناصر الجديدة لمراقبة الحساسية المحتملة.
يجب أن تستمر الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية جنبًا إلى جنب مع الأطعمة الصلبة، مع تقليلها تدريجيًا مع زيادة تناول الطفل للأطعمة الصلبة. بحلول 12 شهرًا، يمكن لمعظم الرضع تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة العائلية والانتقال من حليب الثدي أو الحليب الصناعي إلى حليب البقر الكامل (إذا أوصى بذلك طبيب الأطفال).
كل طفل مختلف، لذلك يجب على الآباء اتباع إشارات طفلهم واستشارة طبيب الأطفال للحصول على نصيحة شخصية بشأن الفطام. يساعد البدء في الوقت المناسب على ضمان انتقال سلس إلى الأطعمة الصلبة مع دعم الاحتياجات الغذائية للطفل ونموه العام.
أنواع الفطام
الفطام هو عملية انتقال الطفل تدريجيًا من حليب الأم أو الحليب الصناعي إلى الأطعمة الصلبة. إنها مرحلة أساسية في نمو الطفل وتطوره. هناك أنواع مختلفة من الفطام، كل منها متأثر بالممارسات الثقافية وتفضيلات الوالدين واستعداد الطفل. فيما يلي الأنواع الرئيسية للفطام:
1. الفطام الطبيعي (بقيادة الطفل)
يحدث الفطام الطبيعي، المعروف أيضًا باسم الفطام بقيادة الطفل، عندما يفقد الطفل تدريجيًا اهتمامه بالرضاعة الطبيعية أو الرضاعة بالزجاجة بمفرده. يحدث هذا عادةً بين سن 12 شهرًا وسنتين أو أكثر. تكون العملية بطيئة ولطيفة، مما يسمح للطفل بتنظيم تناوله للطعام بنفسه مع الاستمرار في تلقي الراحة العاطفية من الرضاعة الطبيعية.
2. الفطام التدريجي
ينطوي الفطام التدريجي على تقليل جلسات الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة بالزجاجة ببطء على مدار أسابيع أو أشهر. يُنصح بهذه الطريقة لتقليل الضغوط النفسية لكل من الأم والطفل مع منع مشاكل مثل احتقان الثدي. فهي تسمح للطفل بالتكيف مع الأطعمة الجديدة ومصادر التغذية البديلة تدريجيًا.
3. الفطام الجزئي
في الفطام الجزئي، تستمر الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة بالزجاجة بينما يتم تقديم الأطعمة الصلبة أو الحليب الصناعي للطفل أيضًا. هذا النهج مناسب للأمهات اللاتي لا زلن يرغبن في الرضاعة ولكنهن بحاجة إلى تقليل وتيرة الرضاعة بسبب العمل أو الصحة أو لأسباب أخرى.
4. الفطام المفاجئ
ينطوي الفطام المفاجئ على التوقف المفاجئ عن الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة بالزجاجة. لا يُنصح بهذه الطريقة عمومًا إلا إذا كانت ضرورية لأسباب طبية أو حالات طارئة. يمكن أن تسبب إزعاجًا لكل من الطفل (ضائقة عاطفية) والأم (احتقان الثدي، التهاب الضرع).
5. الفطام بقيادة الطفل (BLW)
الفطام بقيادة الطفل هو أسلوب تغذية حيث يتم تقديم الأطعمة الصلبة اللينة للأطفال مباشرةً بدلاً من الأطعمة المهروسة. يتم تشجيع الأطفال على التغذية الذاتية باستخدام أيديهم، مما يعزز الاستقلال والمهارات الحركية وتنظيم تناول الطعام ذاتيًا. تبدأ هذه الطريقة عادةً في عمر ستة أشهر تقريبًا عندما يُظهر الطفل علامات الاستعداد.
6. الفطام المجدول
يحدث الفطام المجدول عندما يضع الآباء أو مقدمو الرعاية جدولًا زمنيًا محددًا لوقف الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة بالزجاجة. يمكن أن يستند هذا إلى عوامل مثل العودة إلى العمل أو الاختيارات الشخصية أو المعايير الثقافية. يتضمن نهجًا منظمًا حيث يتم تقليل الرضاعة تدريجيًا على مدى فترة مخططة.
7. الفطام الليلي
الفطام الليلي هو عملية تقليل الرضاعة الليلية تدريجيًا مع السماح بالرضاعة الطبيعية أو الرضاعة بالزجاجة أثناء النهار. يساعد ذلك في تشجيع أنماط النوم الأفضل لكل من الطفل والوالدين. يتم تقديم هذا النوع من الفطام عادةً عندما يصبح الطفل كبيرًا بما يكفي للنوم لفترات أطول دون الحاجة إلى الرضاعة ليلاً.
اختيار طريقة الفطام الصحيحة
يعتمد أفضل نهج للفطام على عمر الطفل واستعداده وحالة الأم. وبغض النظر عن الطريقة، من المهم:
- اتباع إشارات الطفل وتجنب إجباره على الانتقال.
- التأكد من حصول الطفل على التغذية الكافية من الأطعمة الصلبة.
- تقديم الراحة والطمأنينة لتخفيف الجانب العاطفي للفطام.
- استشارة طبيب الأطفال إذا لم تكن متأكدًا من أفضل نهج.
تضمن عملية الفطام المخطط لها جيدًا انتقالًا سلسًا لكل من الطفل والوالدين، مما يدعم نمو الطفل وتطوره الصحي.
نصائح لتسهيل عملية الفطام على الأم والطفل
الفطام هو انتقال مهم لكل من الطفل والأم. سواء كنت تقومين بإدخال الأطعمة الصلبة تدريجيًا أو تتوقفين تمامًا عن الرضاعة الطبيعية، فإن النهج السلس واللطيف يمكن أن يساعد في تسهيل العملية عاطفيًا وجسديًا.
للطفل
1. الفطام تدريجيًا
- قللي من جلسات الرضاعة الطبيعية ببطء على مدار أسابيع أو أشهر لمساعدة طفلك على التكيف.
- استبدلي رضعة واحدة في كل مرة بزجاجة أو طعام صلب، بدءًا بأقل رضعة مفضلة.
2. قدمي بديلًا
- إذا كنت تنتقلين من الرضاعة الطبيعية إلى الحليب الصناعي أو حليب البقر (بعد عام واحد)، قدميه في زجاجة أو كوب شرب.
- إذا رفض الطفل، فحاولي درجات حرارة مختلفة أو أكواب أو حلمات زجاجات مختلفة.
3. تقديم الراحة بطرق أخرى
- لا يرضع الأطفال رضاعة طبيعية فقط من أجل التغذية ولكن أيضًا من أجل الراحة.
- استبدل وقت الرضاعة بـ العناق أو الأغاني أو الهز اللطيف للحفاظ على القرب.
4. تشتيت الانتباه بأنشطة ممتعة
- أبق طفلك مشغولاً بـ الألعاب أو الكتب أو وقت اللعب عندما يرضع عادةً.
- قدم وجبة خفيفة صحية أو مشروب عندما يطلب الثدي.
5. تعديل روتين الليل
- غالبًا ما يكون إيقاف الرضاعة الليلية هو الأصعب.
- استبدلها بـ روتين وقت النوم المهدئ (حمام دافئ أو تهويدة أو قصة) لمساعدة الطفل على النوم.
للأم
6. اعتني بجسمك
- تقليل الرضاعة الطبيعية تدريجيًا يمنع احتقان الثدي وعدم الراحة.
- إذا امتلأت الثديان، قومي بإخراج كمية صغيرة من الحليب لتخفيف الألم ولكن تجنبي إفراغهما تمامًا للإشارة إلى انخفاض إنتاج الحليب.
- يمكن أن تساعد الكمادات الباردة وأوراق الملفوف في تخفيف الاحتقان.
7. حافظي على ترطيب جسمك وتناولي طعامًا جيدًا
- اشربي الكثير من الماء وحافظي على نظام غذائي متوازن لدعم جسمك أثناء فترة الانتقال.
8. ارتدي ملابس داعمة
- يمكن أن تساعد حمالة الصدر الداعمة والمناسبة** في تقليل الانزعاج ومنع انسداد القنوات.
9. إدارة التغيرات العاطفية
- يمكن أن تتسبب التحولات الهرمونية أثناء الفطام في تقلبات المزاج أو الحزن.
- اطلبي الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو الأمهات اللاتي مررن بالفطام.
نصائح أخيرة
✔ تحلي بالصبر: يختلف كل طفل عن الآخر، ويستغرق البعض وقتًا أطول للتكيف.
✔ اتبعي إشارات طفلك: إذا قاوم، أبطئي العملية.
✔ قدمي له الطمأنينة: يمكن أن يساعد القرب الجسدي في تخفيف الضيق العاطفي.
أطعمة مناسبة للأطفال خلال فترة الفطام
خلال فترة الفطام، من الضروري تقديم أطعمة غنية بالعناصر الغذائية وسهلة الهضم والتي تدعم نمو الطفل وتطوره. أفضل نهج هو البدء بمهروسات بسيطة مكونة من مكون واحد قبل الانتقال تدريجيًا إلى أطعمة أكثر قوامًا. فيما يلي بعض الأطعمة المناسبة للأطفال أثناء الفطام:
1. الفواكه
- الموز المهروس – غني بالبوتاسيوم وسهل الهضم.
- التفاح المطهو على البخار والمهروس – لطيف على المعدة وغني بالألياف.
- الأفوكادو المهروس – مليء بالدهون الصحية لنمو الدماغ.
- الكمثرى أو الخوخ المهروس – حلو وناعم بشكل طبيعي.
2. الخضروات
- الجزر المطهو على البخار والمهروس – مصدر جيد للبيتا كاروتين لصحة العين.
- البطاطا الحلوة المهروسة – غنية بفيتامينات أ وج.
- البازلاء المطبوخة جيدًا – غنية بالبروتين والألياف.
- الكوسة المهروسة أو اليقطين – خفيفة النكهة وسهلة الهضم.
3. الحبوب والحبوب الكاملة
- حبوب الأطفال المدعمة بالحديد (الأرز أو دقيق الشوفان) – ضرورية لنمو الدماغ.
- الشوفان المطبوخ المهروس أو المخلوط – مصدر جيد للألياف.
- الكينوا أو الكسكس المطبوخ جيدًا – غني بالبروتين ومغذي.
4. البروتينات
- العدس أو الفاصوليا المهروسة – خيارات رائعة للبروتين النباتي.
- الدجاج أو الديك الرومي المهروس – غني بالحديد وسهل الهضم.
- صفار البيض المخفوق (بعد ستة أشهر) – مصدر للبروتين عالي الجودة والعناصر الغذائية الأساسية.
- الأسماك المقطعة والمنزوعة العظام (مثل السلمون) – مليئة بأحماض أوميجا 3 الدهنية.
5. منتجات الألبان (بعد ستة أشهر)
- الزبادي العادي كامل الدسم – يدعم صحة الأمعاء ونمو العظام.
- الجبن القريش – طري وغني بالكالسيوم.
الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الفطام المبكر:
- العسل (خطر التسمم الغذائي).
- المكسرات الكاملة أو الأطعمة الصلبة (خطر الاختناق).
- الملح والسكر المضافين.
- حليب البقر كمشروب رئيسي قبل 12 شهرًا.
- الأطعمة المصنعة أو المتبلة بشكل كبير.
يعد تقديم الأطعمة واحدة تلو الأخرى ومراقبة ردود الفعل التحسسية أمرًا أساسيًا. يساعد تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية في ضمان اتباع نظام غذائي متوازن وتعزيز عادات الأكل الصحية مع نمو الطفل.
كيفية التعامل مع رفض الطفل للزجاجة أو الكوب
من الشائع أن يرفض بعض الأطفال استخدام الزجاجة أو الكوب، وخاصة إذا كانوا معتادين على الرضاعة الطبيعية أو لديهم تفضيلات قوية. ومع ذلك، بالصبر والنهج الصحيح، يمكن للوالدين مساعدة طفلهم على الانتقال بسلاسة. فيما يلي استراتيجيات فعالة للتعامل مع رفض الزجاجة أو الكوب:
1. اختر الوقت المناسب
قدم الزجاجة أو الكوب عندما يكون الطفل هادئًا وجائعًا قليلاً، ولكن ليس جائعًا أو منزعجًا بشكل مفرط. إذا كان جائعًا جدًا، فقد يشعر بالإحباط ويرفضه تمامًا.
2. جرب زجاجات وأكواب مختلفة
قد يفضل الأطفال أشكالًا أو موادًا أو معدلات تدفق معينة للحلمات. جرب زجاجات مختلفة بحلمات ناعمة وبطيئة التدفق تحاكي الرضاعة الطبيعية. بالنسبة للأكواب، قد تكون الخيارات مثل الأكواب التي يمكن الشرب منها أو الأكواب التي تحتوي على قشة أو الأكواب المفتوحة أفضل لبعض الأطفال.
3. دع شخصًا آخر يحاول
يرفض بعض الأطفال الرضاعة من أمهاتهم لأنهم يربطونها بالرضاعة الطبيعية. قد يكون تقديم زجاجة أو كوب من قبل شخص آخر، مثل الأب أو أحد الأجداد، أكثر نجاحًا.
4. تقديمها في بيئة مختلفة
حاولي الرضاعة في بيئة مختلفة، مثل غرفة هادئة ذات إضاءة خافتة، لتقليل عوامل التشتيت. قد يأخذ بعض الأطفال زجاجة أو كوبًا بسهولة أكبر عندما لا يكونون في مكان الرضاعة المعتاد.
5. استخدمي حليب الثدي أو النكهات المألوفة
إذا كنت تنتقلين من الرضاعة الطبيعية، قدمي حليب الثدي المضخوخ في الزجاجة أو الكوب لتوفير مذاق مألوف. يمكنك مزجه تدريجيًا مع الحليب الصناعي أو حليب البقر (إذا كان عمر الطفل أكثر من 12 شهرًا) لتسهيل الانتقال.
6. جربي أوضاع رضاعة مختلفة
يربط بعض الأطفال وضعًا معينًا بالرضاعة الطبيعية وقد يقاومون الزجاجة بنفس الطريقة. جربي أوضاعًا مختلفة، مثل حمل الطفل في وضع أكثر استقامة أو السماح له بالجلوس على كرسي مرتفع أثناء الشرب من الكوب.
7. شجعي استكشاف الذات
دعي الطفل يستكشف الزجاجة أو الكوب بالسرعة التي تناسبه. دعيه يمسكها ويلعب بها حتى يعتاد عليها قبل أن تتوقعي منه الشرب منها.
8. قدمي كميات صغيرة وكن صبورة
ابدئي بكميات صغيرة واتركي الطفل يرتشف بدلًا من إجباره على تناول كميات كبيرة. إذا رفض، انتظري وحاولي مرة أخرى لاحقًا بدلًا من الضغط عليه بشدة، مما قد يؤدي إلى المزيد من المقاومة.
9. سخني الحليب أو الحلمة
إذا رفض الطفل بسبب اختلاف درجات الحرارة، فحاولي تدفئة الحليب قليلًا أو تدفئة حلمة الزجاجة تحت الماء الدافئ لجعلها أكثر راحة.
10. الانتقال تدريجيًا
إذا كنتِ تنتقلين من الرضاعة الطبيعية، قدمي الزجاجة أو الكوب تدريجيًا بدلًا من استبدال جلسات الرضاعة الطبيعية فجأة. ابدئي بتقديم زجاجة أو كوب لرضعة واحدة يوميًا وزيادي الكمية بمرور الوقت.
11. كوني ثابتة ولكن مرنة
استمري في تقديم الزجاجة أو الكوب بانتظام، ولكن تجنبي جعل الأمر تجربة مرهقة. إذا قاوم الطفل، خذي استراحة وحاولي مرة أخرى لاحقًا.
12. استشيري طبيب الأطفال إذا لزم الأمر
إذا استمر الرفض لفترة طويلة أو أثر على تغذية الطفل، فاستشيري طبيب الأطفال للحصول على الإرشادات والحلول البديلة.
من خلال استخدام الصبر ومجموعة متنوعة من الأساليب، سيقبل معظم الأطفال في النهاية الزجاجة أو الكوب، مما يجعل الانتقال أسهل لكل من الطفل والوالدين.
أهمية الدعم العاطفي خلال فترة الفطام
يعد الفطام مرحلة مهمة لكل من الأم والطفل، ولا يتضمن فقط تغييرات جسدية بل أيضًا تعديلات عاطفية. يساعد تقديم الدعم العاطفي أثناء هذا الانتقال على ضمان تجربة سلسة وإيجابية لكليهما.
للطفل
- الحفاظ على القرب الجسدي
- يربط الأطفال الرضاعة الطبيعية بالراحة والأمان.
- يمكن أن يساعد تقديم المزيد من العناق، والاتصال الجلدي، والتأرجح اللطيف في تسهيل الانتقال العاطفي.
- توفير وسائل راحة بديلة
- قد يلجأ الأطفال إلى الرضاعة الطبيعية للحصول على الطمأنينة العاطفية.
- يمكن أن يساعد استخدام البطانيات الناعمة أو الألعاب المفضلة أو التهويدات في استبدال الارتباط العاطفي بالرضاعة الطبيعية.
- الصبر والاستجابة
- يستغرق بعض الأطفال وقتًا أطول للتكيف من غيرهم.
- يمكن أن يجعلهم الاستجابة بالحب والطمأنينة عندما يعبرون عن الإحباط أو الحزن يشعرون بالأمان.
- إدخال روتين جديد
- يمكن أن يساعد استبدال أوقات الرضاعة الطبيعية بأنشطة ممتعة، مثل قراءة قصة أو اللعب، في إعادة توجيه الانتباه.
- يمكن أن يساعد روتين النوم الثابت في الفطام الليلي.
للأم
- الاعتراف بالتأثير العاطفي
- يمكن أن يؤدي الفطام إلى إثارة مشاعر الحزن أو الذنب أو حتى الراحة.
- من الطبيعي أن تشعر بمزيج من المشاعر، والسماح لنفسك بمعالجتها يمكن أن يكون مفيدًا.
- إدارة التغيرات الهرمونية
- يمكن أن يؤدي انخفاض هرمون البرولاكتين والأوكسيتوسين (هرمونات الترابط) إلى تقلبات مزاجية.
- يمكن أن تساعد المشاركة في العناية الذاتية والتمارين الخفيفة وتقنيات الاسترخاء في تنظيم المشاعر.
- طلب الدعم من الأحباء
- يمكن أن يوفر التحدث إلى شريك أو صديق أو مجموعة دعم الراحة والتشجيع.
- التواصل مع أمهات أخريات يمررن بالفطام يمكن أن يوفر الطمأنينة والتجارب المشتركة.
- الحفاظ على لحظات الترابط
- تظل الرابطة بين الأم والطفل قوية بعد الرضاعة الطبيعية.
- قضاء وقت ممتع من خلال اللعب والعناق والتواصل البصري يساعد في الحفاظ على القرب العاطفي.
الأفكار النهائية
الفطام هو انتقال عاطفي تدريجي، وليس مجرد انتقال جسدي. مع الصبر والحب والطمأنينة، يمكن للأم والطفل اجتياز هذه الفترة بسلاسة مع الحفاظ على اتصال عاطفي عميق.
أخطاء شائعة يجب تجنبها أثناء الفطام
الفطام مرحلة مهمة في نمو الطفل، وتجنب الأخطاء الشائعة يمكن أن يساعد في ضمان انتقال سلس إلى الأطعمة الصلبة. فيما يلي بعض الأخطاء الرئيسية التي يجب تجنبها أثناء الفطام:
1. البدء مبكرًا جدًا أو متأخرًا جدًا
إن تقديم الأطعمة الصلبة قبل ستة أشهر يمكن أن يعرض الطفل لخطر مشاكل الجهاز الهضمي وحساسية الطعام، في حين أن تأخير الفطام بعد ستة أشهر قد يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية، وخاصة الحديد.
2. تقديم القوام الخاطئ في وقت مبكر جدًا
إن البدء بالأطعمة السميكة جدًا أو المتكتلة أو الصلبة يمكن أن يزيد من خطر الاختناق. يجب أن يبدأ الأطفال بالأطعمة المهروسة الناعمة قبل الانتقال تدريجيًا إلى الأطعمة المهروسة والناعمة والأطعمة التي يمكن تناولها بالأصابع.
3. التسرع في العملية
يجب أن يكون الفطام تدريجيًا، مما يسمح للطفل باستكشاف نكهات وقوام جديدة بالسرعة التي تناسبه. إن إجبار الطفل على تناول الطعام أو توقع تناوله لكميات كبيرة على الفور يمكن أن يخلق تجربة سلبية.
4. تقديم الكثير من الأطعمة الجديدة في وقت واحد
إن تقديم العديد من الأطعمة الجديدة في نفس الوقت يجعل من الصعب تحديد الحساسية أو عدم التحمل. من الأفضل تقديم طعام واحد في كل مرة، والانتظار ثلاثة إلى خمسة أيام قبل إضافة طعام آخر.
5. إضافة الملح أو السكر أو العسل
لا تتطور كلى الأطفال بشكل كافٍ للتعامل مع الملح المضاف، ويمكن أن يؤدي السكر إلى عادات غذائية غير صحية. يجب تجنب العسل قبل 12 شهرًا بسبب خطر التسمم الغذائي.
6. عدم تقديم ما يكفي من الأطعمة الغنية بالحديد
الحديد ضروري لنمو الطفل. يجب على الآباء تضمين الأطعمة الغنية بالحديد مثل الحبوب المدعمة والفاصوليا المهروسة والعدس واللحوم المهروسة لمنع نقص الحديد.
7. الاعتماد بشكل مفرط على الأطعمة المعلبة للأطفال
على الرغم من أن الأطعمة التي يتم شراؤها من المتاجر عادة ما تفتقر إلى التنوع والنضارة التي تتمتع بها الوجبات المعدة في المنزل. توفر الأطعمة المصنوعة في المنزل تغذية أفضل وتعرض الأطفال لملمس مختلف.
8. تجاهل حساسية الطعام
يجب تقديم المواد المسببة للحساسية الشائعة مثل البيض ومنتجات الألبان والفول السوداني والأسماك واحدة تلو الأخرى بعد ستة أشهر. قد يؤدي تأخير الأطعمة المسببة للحساسية إلى زيادة خطر الحساسية بدلاً من منعها.
9. استخدام الزجاجات لعمل هريس سميك
قد يؤدي إعطاء الأطعمة السميكة في الزجاجة بدلاً من الملعقة إلى زيادة مخاطر الاختناق وتأخير قدرة الطفل على المضغ والبلع بشكل صحيح.
10. عدم السماح للطفل بالتغذية الذاتية
تشجيع الأطفال على استكشاف الطعام بأيديهم ومحاولة التغذية الذاتية بالأطعمة اللينة التي يمكن تناولها بالأصابع يساعد على تطوير المهارات الحركية والاستقلال.
ومن خلال تجنب هذه الأخطاء، يمكن للوالدين ضمان عملية فطام سلسة وصحية وخالية من التوتر، مما يساعد طفلهم على تطوير عادات غذائية جيدة مدى الحياة.
في النهاية، يتمثل هدف الفطام في مساعدة الأطفال على تطوير علاقة صحية مع الطعام وضمان حصولهم على العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها للنمو. من خلال جعل الفطام عملية ممتعة وجذابة وخالية من التوتر، يمكن للآباء تشجيع حب أطفالهم للطعام، وتعزيز الاستقلال، وتهيئة المسرح لعادات الأكل الصحية مدى الحياة.