عدد مرات التبرز للرضيع

يعد فهم وتيرة حركات الأمعاء لدى الرضيع جانبًا مهمًا لمراقبة صحته ونموه. يمكن أن يختلف عدد مرات التبرز لدى الرضيع بشكل كبير، ويتأثر بعوامل مثل العمر والنظام الغذائي وأنماط الجهاز الهضمي الفردية. في الأيام القليلة الأولى من الحياة، يخرج الأطفال حديثي الولادة عادةً العقي، وهو مادة سميكة داكنة تتحول تدريجيًا إلى براز أكثر ليونة وأصفر عندما يبدأون في هضم حليب الثدي أو الحليب الصناعي. خلال الأسابيع الأولى، غالبًا ما يكون لدى الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية حركات أمعاء أكثر تكرارًا مقارنة بالرضع الذين يتغذون على التركيبة. ليس من غير المألوف أن يتبرز الطفل الذي يرضع من الثدي عدة مرات في اليوم، وأحيانًا بعد كل رضعة. هذا التردد العالي يرجع إلى سهولة هضم حليب الثدي. من ناحية أخرى، قد يكون لدى الرضع الذين يتغذون على الحليب الصناعي حركات أمعاء أقل، تتراوح بشكل عام من مرة إلى أربع مرات في اليوم. مع نمو الرضع ونضوج أجهزتهم الهضمية، قد ينخفض ​​عدد مرات حركات الأمعاء. قد يلاحظ الآباء ظهور نمط أكثر قابلية للتنبؤ به، على الرغم من أن الاختلافات العرضية تكون طبيعية. من الضروري أن يفهم الآباء ما هو الوضع الطبيعي لطفلهم وأن يتعرفوا على أي تغييرات مهمة، حيث يمكن أن تشير إلى مشاكل محتملة مثل الإمساك أو الإسهال. توفر مراقبة وتيرة حركة الأمعاء لدى الرضيع رؤى قيمة حول صحة الجهاز الهضمي وتساعد على ضمان ازدهاره. من خلال البقاء على اطلاع بما يمكن توقعه، يمكن للوالدين إدارة احتياجات طفلهما بشكل أفضل وطلب المشورة الطبية عند الضرورة.

كم مرة يجب أن يتبرز المولود الجديد؟

حتى عمر 6 أسابيع تقريبًا، يتبرز معظم الأطفال حديثي الولادة حوالي 2-5 مرات يوميًا، عادةً بعد كل وجبة. وبعد 6 أسابيع، ينخفض معدل التبرز عادةً. يمكن أن يكشف تواتر حركات الأمعاء لدى الأطفال حديثي الولادة عن معلومات مهمة حول صحتهم العامة. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد فحص الحفاضات الشخص على مراقبة ما إذا كان الطفل يتلقى ما يكفي من الطعام. قد يكون هذا مهمًا بشكل خاص عندما يرضع الطفل مباشرة من الثدي، مما يجعل من الصعب قياس كمية ما يتناوله بدقة. توضح هذه المقالة عدد المرات التي يجب أن يتبرز فيها المولود الجديد في مراحل مختلفة من النمو. وننظر أيضًا في بعض العلامات الهضمية التي قد تستدعي زيارة الطبيب.

كم مرة يجب أن يتبرز المولود الجديد؟

في أول 24-48 ساعة بعد الولادة، يمرر المولود الجديد مادة تسمى العقي. يحتوي هذا البراز السميك ذو اللون الأخضر الداكن أو البني على مادة تناولها الطفل أثناء وجوده في الرحم. في الأيام التالية، سيبدأ الطفل في التبرز والتبول بشكل أكثر انتظامًا. حتى عمر 6 أسابيع تقريبًا، يتبرز معظم الأطفال مرتين إلى خمس مرات يوميًا. يعاني بعض الأطفال من حركة الأمعاء بعد كل وجبة. بين عمر 6 أسابيع و3 أشهر، ينخفض معدل التبرز عادةً. يتبرز العديد من الأطفال مرة واحدة فقط في اليوم، والبعض الآخر نادرًا ما يتبرز مرة واحدة في الأسبوع. وهذا عادة لا يشير إلى وجود مشكلة، طالما أن الطفل يحافظ على وزن صحي.

قامت دراسة أجريت عام 2012 بتحليل تكرار البراز لدى 600 طفل حديث الولادة تقل أعمارهم عن 3 أشهر. في الأسابيع الأولى من الحياة، كان الأطفال الذين يرضعون طبيعياً يتبرزون بمعدل 3.65 مرة في اليوم. وبحلول 3 أشهر، كان متوسط التكرار 1.88 مرة في اليوم. الأطفال الذين يتغذون على التركيبة الصناعية يتبرزون بشكل أقل قليلاً في كل مرحلة من مراحل النمو.

أسباب مراقبة التبرز

أحد الأسباب الرئيسية لتتبع حركات الأمعاء لدى الطفل هو التأكد من حصول الطفل على ما يكفي من الطعام. قد تكون هذه فكرة جيدة بشكل خاص إذا كان الطفل يرضع مباشرة من الثدي، لأن الشخص لا يستطيع قياس الكمية التي يتناولها الطفل.

وجدت دراسة أجريت عام 2006 عن الرضع الذين يرضعون طبيعيًا أن عدد حركات الأمعاء في الأيام الخمسة الأولى من الحياة قد يكون مؤشرًا مبكرًا على نجاح الرضاعة الطبيعية. يميل الأطفال الذين ينتجون المزيد من البراز خلال هذه الفترة إلى اكتساب وزن صحي.

لهذا السبب، قد يكون فحص الحفاضات وسيلة فعالة لمعرفة ما إذا كان الطفل الذي يرضع من الثدي يتلقى ما يكفي من الطعام. سبب آخر لمراقبة براز الطفل هو التحقق من صحته العامة. يمكن أن يشير البراز ذو اللون أو الاتساق غير المعتاد إلى وجود مشكلة صحية أساسية.

علامات عدم كفاية تناول الطعام

الطفل الذي لا يتلقى ما يكفي من الطعام قد:

  • ليس لديك حركة أمعاء واحدة على الأقل يوميًا
  • إنتاج أقل من خمس حفاضات مبللة يوميًا بعد الأيام القليلة الأولى من الحياة
  • ظهور علامات الجفاف، مثل جفاف الشفاه أو العيون الغارقة
  • الخمول
  • فقدان الوزن

علامات أخرى لمشاكل صحية محتملة

قد يتبرز الأطفال حديثي الولادة الذين تزيد أعمارهم عن شهر واحد بشكل أقل بكثير من الأطفال الأصغر سنًا، خاصة إذا كانوا يرضعون رضاعة طبيعية. بشكل عام، من المهم أن تكوني على دراية بنمط التبرز النموذجي لدى الطفل لأن التغيير المفاجئ قد يشير إلى مشكلة صحية. فيما يلي بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها:

براز له لون غير عادي

يتميز البراز الصحي برائحة خفيفة ويكون لونه أصفر فاتح أو بني أو أخضر. ليس من غير المألوف العثور على بقع من الدم الأسود في البراز نتيجة الرضاعة الطبيعية مع حلمات متشققة ونزيف. لكن في حالة وجود دم أحمر، اتصل بالطبيب. أيضًا، يمكن أن تكون الخطوط الخضراء الموجودة في جميع أنحاء البراز علامة على الإصابة بالعدوى.
إذا كان البراز رماديًا أو أبيضًا، فقد يشير ذلك إلى أن الرضيع لا يهضم الطعام بشكل صحيح. إذا انتهى الطفل من إخراج العقي ثم خرج لاحقًا براز أسود، فقد يكون ذلك علامة على حدوث نزيف داخلي.

إسهال

وفقًا لمصدر موثوق لإدارة الغذاء والدواء، إذا كان الرضيع يخرج برازًا رخوًا ومائيًا لأكثر من يوم واحد، فهناك احتمال للإصابة بالجفاف. يمكن أن تشمل علامات الجفاف ما يلي:

  • جفاف الفم واللسان والشفتين
  • نبضات قلب أسرع من المعتاد
  • عدم وجود دموع عندما يبكي الرضيع
  • حفاضات جافة لمدة 3 ساعات أو أكثر

إمساك

قد يبكي الطفل المصاب بالإمساك أيضًا أو تظهر عليه علامات الإجهاد الأخرى. يتحول لون بعض الأطفال إلى اللون الأحمر. قد تساعد التمارين الخفيفة على إخراج براز الطفل. حاولي وضع الطفل على ظهره وتحريك ساقيه بلطف.

متى ترى الطبيب

اطلب الرعاية والمشورة المهنية إذا أظهر الطفل أيًا من العلامات التالية:

علامات سوء التغذية
يمكن أن يشير التبرز غير المنتظم أو غير المتكرر إلى أن الطفل لا يحصل على ما يكفي من الطعام، خاصة إذا كان يرضع. يمكن أن يساعد مستشار الرضاعة في زيادة كمية الحليب. في كثير من الأحيان، يتضمن ذلك زيادة الرضاعة والضخ بعد كل جلسة رضاعة. إن تلقي التوجيه الصحيح في وقت مبكر يزيد من فرص حصول الطفل على ما يكفي من التغذية من حليب الثدي وحده.

إسهال
توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بالاتصال بالطبيب إذا كان الرضيع يعاني من أي مما يلي:

  • علامات الجفاف
  • الإسهال الذي يستمر لفترة أطول من 24 ساعة
  • حمى لا تقل عن 102 درجة فهرنهايت
  • القطران، البراز الأسود
  • البراز الذي يحتوي على صديد أو دم
  • التهيج والنعاس
  • الخدود أو العيون الغارقة
  • انخفاض أو تراجع في البقعة الناعمة أعلى الرأس

ومن المهم ملاحظة أن الدم قد يظهر في البراز نتيجة تهيج المستقيم. يمكن لطبيب الأطفال أن يوصي بالكريم للمساعدة في تقليل الانزعاج.

إمساك
اتصل بالطبيب إذا كان المولود الجديد يعاني من الإمساك الذي لم يستجب للعلاج المنزلي أو كان مصحوبًا بأي مما يلي:

  • التهيج
  • ألم في البطن أو عدم الراحة
  • الدم في البراز
  • دم في البراز
  • إذا كان الطفل يعاني من براز أسود أو أكثر من براز مشوب بالدم، فيجب عليه مراجعة الطبيب.

في بعض الأحيان، قد يكون لدى الطفل القليل من الدم في برازه نتيجة للضغط على البراز. ومع ذلك، قد يشير براز مختلط بالدم مرتين أو أكثر إلى مشكلة أكثر خطورة.

في الختام، يعد تكرار حركات الأمعاء لدى الرضيع مؤشرًا رئيسيًا على صحة الجهاز الهضمي والرفاهية العامة. يمكن أن يختلف هذا التردد بشكل كبير اعتمادًا على عوامل مثل العمر والنظام الغذائي والفروق الفردية. في الأيام الأولى من الحياة، يخرج الأطفال حديثي الولادة عادةً العقي قبل الانتقال إلى حركات الأمعاء الأكثر انتظامًا عندما يبدأون في هضم حليب الثدي أو الحليب الصناعي. غالبًا ما يكون لدى الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية حركات أمعاء أكثر تكرارًا مقارنة بالرضع الذين يرضعون حليبًا صناعيًا، مما يعكس قابلية هضم حليب الثدي. مع نمو الرضع، يميل تواتر حركات الأمعاء لديهم إلى الانخفاض ويصبح أكثر قابلية للتنبؤ به. من الطبيعي أن يلاحظ الآباء مجموعة واسعة من الأنماط، من عدة مرات في اليوم إلى مرة واحدة كل بضعة أيام، اعتمادًا على الجهاز الهضمي الفريد لطفلهم. إن فهم هذه الاختلافات والتعرف على ما هو معتاد بالنسبة لأطفالهم يساعد الآباء على مراقبة صحة أطفالهم بشكل أكثر فعالية. يجب أن تؤدي التغيرات الكبيرة في وتيرة حركة الأمعاء، مثل الإمساك أو الإسهال لفترة طويلة، إلى استشارة أخصائي الرعاية الصحية لاستبعاد أي مشاكل أساسية. من خلال البقاء على اطلاع واهتمام بعادات الأمعاء لدى أطفالهم الرضع، يمكن للوالدين التأكد من أن طفلهم في حالة جيدة ومعالجة أي مخاوف محتملة في وقت مبكر. وبشكل عام، فإن إدراك النطاق الطبيعي لترددات حركة الأمعاء وفهم العوامل التي تؤثر عليها يمكّن الآباء من تقديم رعاية أفضل لأطفالهم الرضع، وتعزيز النمو الصحي والراحة.

One thought on “عدد مرات التبرز للرضيع”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *