متى يبدأ الطفل يجلس، إن مشاهدة الطفل يحقق مراحل نموه هي مصدر فرحة هائلة للآباء ومقدمي الرعاية. ومن بين هذه المراحل، يعد الجلوس خطوة مهمة لأنه يمثل قوة الطفل المتزايدة واستقلاله. ويضع هذا التحول الأساس للعديد من المهارات المستقبلية، بما في ذلك الزحف والوقوف والمشي. وبالنسبة للآباء الجدد، فإن فهم متى يبدأ الطفل في الجلوس عادةً، وكيفية تشجيع هذا الإنجاز، والتعرف على علامات الاستعداد يمكن أن يوفر رؤى قيمة حول نمو طفلهم. يتطور كل طفل وفقًا لسرعته الخاصة، ومع ذلك يتم ملاحظة أنماط معينة عالميًا. يبدأ معظم الأطفال في إظهار علامات الاستعداد للجلوس بين 4 و7 أشهر من العمر. في وقت مبكر، قد يجلسون بدعم، ويكتسبون تدريجيًا القوة والتوازن اللازمين للجلوس دون مساعدة. تتضمن هذه العملية تطوير العضلات الأساسية والتنسيق ومحاذاة العمود الفقري، وهي ضرورية للحفاظ على وضعية مستقيمة. تتأثر رحلة الجلوس بعوامل مختلفة، بما في ذلك العوامل الوراثية والنشاط البدني والفرص التي تتاح للطفل لتقوية عضلاته أثناء وقت الاستلقاء على البطن.

ما هو العمر المتوقع لبدء الطفل في الجلوس بمفرده؟

عادةً ما يكون العمر المتوقع للطفل ليبدأ بالجلوس بمفرده حوالي 6 إلى 8 أشهر. مع ذلك، قد يختلف التوقيت الدقيق من طفل لآخر، حيث تصل مراحل النمو إلى معدلات مختلفة. إليك جدول زمني عام لما يمكن توقعه:

  • 4 إلى 6 أشهر: خلال هذه الفترة، يبدأ الأطفال عادةً بتنمية العضلات اللازمة للجلوس. قد يتمكنون من الجلوس مع وجود دعم، مثل الاستناد إلى الوسائد أو الاتكاء على أحد الوالدين أو مقدم الرعاية.
  • 6 إلى 8 أشهر: في هذا العمر، يستطيع العديد من الأطفال الجلوس بمفردهم لفترات قصيرة، مع أنهم قد يحتاجون إلى دعم عند محاولة الوصول إلى الألعاب أو فقدان التوازن. تستمر عضلاتهم الأساسية في التقوي، ويكتسبون تحكمًا أفضل في حركاتهم.
  • 8 إلى 10 أشهر: يتمكن معظم الأطفال من الجلوس بثقة وثبات بمفردهم في هذا العمر. قد يبدأون أيضًا بالانتقال إلى الزحف أو استخدام أيديهم للتوازن أثناء الجلوس.

ما هي العلامات التي تشير إلى استعداد الطفل للجلوس؟

يُعد استعداد الطفل للجلوس باستقلالية مرحلةً مهمةً في نموه. وبينما ينمو كل طفل بوتيرته الخاصة، هناك العديد من العلامات التي قد تشير إلى استعداده للجلوس. تظهر هذه العلامات عادةً بين 4 و7 أشهر، ولكن قد يصل بعض الأطفال إلى هذه المرحلة قبل ذلك أو بعده. إليك أهم العلامات التي تدل على استعداد الطفل للجلوس:

  1. التحكم بالرأس: من أولى علامات استعداد الطفل للجلوس القدرة على التحكم برأسه ورقبته. بحلول الشهر الرابع تقريبًا، تكون عضلات رقبة معظم الأطفال قد نمت لديهم بما يكفي للحفاظ على ثبات رؤوسهم عند رفعها. وهذا أمرٌ ضروري للجلوس باستقلالية.
  2. عضلات جذع قوية: يحتاج الطفل إلى عضلات بطن وظهر قوية للحفاظ على وضعية الجلوس. إذا كان طفلك يستطيع الجلوس مع دعم مع تثبيت رأسه، فهذا مؤشرٌ جيد على أن عضلات جذعه تزداد قوة. قد يتمكن أيضًا من الانحناء للأمام والعودة إلى الوضعية المستقيمة مع بعض المساعدة.
  3. وضعية جلوس جيدة مع دعم: عند وضع طفلك في وضعية جلوس مدعومة (مثل الاستناد إلى الوسائد أو على حضنك)، يجب أن يكون قادرًا على إبقاء ظهره مستقيمًا والحفاظ على توازنه لفترات قصيرة. الطفل الذي يستطيع الجلوس بمساعدة لبضع لحظات غالبًا ما يكون على وشك الجلوس بشكل مستقل.
  4. مد اليد والانحناء للأمام: مع تطور مهارات طفلك الحركية، قد يبدأ بالوصول إلى الألعاب أو الأشياء الموضوعة أمامه أثناء الجلوس. عندما ينحني للأمام للإمساك بالأشياء، فهذا يدل على اكتسابه السيطرة على جذعه ووركيه، وهو أمر بالغ الأهمية للجلوس.
  5. الدفع لأعلى أثناء وقت الاستلقاء على البطن: خلال وقت الاستلقاء على البطن، يطور الأطفال قوة الجزء العلوي من الجسم والتنسيق اللازمين للجلوس. إذا بدأ طفلك بالدفع لأعلى على يديه ورفع صدره عن الأرض، فهو يقوي العضلات اللازمة للجلوس بشكل مستقل في النهاية.
  6. ثني الساقين والجلوس مع دعم: غالبًا ما يبدأ الأطفال بالجلوس مع ثني الساقين ووضع القدمين بشكل مسطح على الأرض عند دعمهم. تساعد هذه الوضعية الأطفال على فهم مفهوم الجلوس، ويبدأون بالتدرب على نقل وزنهم من جانب إلى آخر.
  7. الثبات عند الجلوس في وضعية مساعدة: إذا استطاع طفلك الجلوس في وضعية مساعدة لفترات أطول دون أن ينقلب أو يفقد توازنه، فهذه علامة على اكتسابه ثباتًا كافيًا للجلوس بمفرده.
  8. الاهتمام بالاستكشاف: قد يبدأ الأطفال المتحمسون لاستكشاف محيطهم بإظهار اهتمام بالجلوس لرؤية المزيد. إذا كانوا يحاولون بنشاط الانتقال إلى وضعية الجلوس عند وضعهم على ظهورهم أو بطونهم، فمن المرجح أنهم مستعدون للبدء بالجلوس بشكل مستقل.
  9. انخفاض رد فعل الارتعاش: مع نمو الأطفال، يتضاءل رد فعل الارتعاش لديهم. الطفل الذي لم يعد يرتجف أو يلوح بذراعيه عند وضعه في وضع مستقيم يكتسب سيطرة أفضل على جسمه، ومن المرجح أن يكون مستعدًا للجلوس.

كيفية تشجيع طفلك على الجلوس:

  • وضعية الاستلقاء على البطن: استمري بوضعية الاستلقاء على البطن، فهي تقوي العضلات اللازمة للجلوس.
  • تقديم الدعم: قدمي الدعم بوسائد أو وسائد عند ممارسة الجلوس، مما يسمح لطفلك بالتوازن بأقل قدر من المساعدة.
  • تحفيزه بالألعاب: ضعي الألعاب بعيدًا عن متناوله لتشجيعه على التمدد ومحاولة تحقيق التوازن أثناء الجلوس.
  • ممارسة الجلوس: اسمحي لطفلك بالجلوس مع دعمك، وقلّلي المساعدة تدريجيًا مع اكتسابه الثقة.

تذكري أن كل طفل يختلف عن الآخر، فلا تقلقي إذا تأخر طفلكِ قليلًا عن غيره. الصبر والدعم أساسيان في هذه المرحلة من النمو.

كيف يمكن دعم الطفل في تعلم الجلوس؟

إن دعم الطفل في تعلم الجلوس يُعدّ مرحلةً مهمةً وممتعة، وهناك العديد من الاستراتيجيات والتقنيات التي يُمكنكِ استخدامها لتشجيع نموه بطريقة آمنة وفعّالة.

1. وقت الاستلقاء على البطن

  • ابدأ مبكرًا: ابدأ وقت الاستلقاء على البطن في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك منذ الأسابيع القليلة الأولى. يُساعد وقت الاستلقاء على البطن على تقوية عضلات الرقبة والظهر والكتفين، وهي عضلات أساسية للجلوس.
  • زيادة المدة تدريجيًا: ابدأ ببضع دقائق في كل مرة، ثم زدها تدريجيًا مع ازدياد قوة طفلك.
  • اجعل الأمر ممتعًا: استخدم الألعاب أو المرايا أو وجهك لإشراك طفلك أثناء وقت الاستلقاء على البطن، مما يجعله ممتعًا ومحفزًا.

2. ممارسة الجلوس الداعم

  • الجلوس بمساعدة: من عمر 4 إلى 6 أشهر تقريبًا، قد يبدأ طفلكِ بإظهار علامات الرغبة في الجلوس. يُمكنكِ مساعدته من خلال دعمه في وضعية الجلوس، باستخدام يديكِ أو الوسائد للدعم. – استخدم وسادة أو وسائد بوبي: ضع طفلك على سطح ناعم مع وضع وسادة أو وسائد بوبي حوله لتوفير الدعم وممارسة التوازن. هذا يساعده على الاعتياد على إحساس الجلوس دون دعم كامل.
  • قلل الدعم تدريجيًا: مع مرور الوقت، قلل من مقدار الدعم الجسدي ودع طفلك يتدرب على التوازن أثناء الجلوس.

3. شجع طفلك على الوصول والإمساك

  • الألعاب في متناول اليد: ضع الألعاب بعيدًا عن متناوله أثناء الجلوس حتى يضطر إلى الانحناء للأمام والإمساك بها. هذا يشجعه على استخدام ذراعيه لتحقيق التوازن مع تحريك عضلات جذعه.
  • تعزيز التنسيق بين اليد والعين: مساعدته على الوصول إلى الألعاب أثناء الجلوس ستنمي أيضًا التنسيق بين اليد والعين، وهو أمر مهم لتعلمه الجلوس بشكل مستقل.

4. أنشطة تقوية عضلات الجذع

  • تمارين البطن والحركات اللطيفة: ساعدي طفلكِ على التدرب على الجلوس برفعه برفق من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الجلوس. هذا يقوي عضلات البطن الأساسية للجلوس بشكل مستقل.
  • القفز على حضنكِ: الجلوس على حضنكِ مع هزّه برفق أو تأرجحه من جانب إلى آخر يمكن أن يساعده على بناء قوة عضلات الجذع واستقرارها.

5. شجعي على الوضعية الصحيحة

  • محاذاة العمود الفقري بشكل محايد: ادعمي طفلكِ في الجلوس مع استقامة عموده الفقري وثني وركيه. هذا يساعده على تطوير وضعية جيدة وتوازن مع اكتسابه القوة.
  • عدم الجلوس بقوة: لا تجبري طفلكِ أبدًا على الجلوس قبل أن يكون مستعدًا. دعيه يطور قدرته على الجلوس بمفرده أثناء بناء العضلات اللازمة وتوازنه.

6. التقديم التدريجي للجلوس المستقل

  • الجلوس مع الدعم: مع اكتساب طفلكِ المزيد من القوة، اسمحي له بالجلوس بمفرده لفترات قصيرة مع تقديم الحد الأدنى من الدعم. يمكنكِ الجلوس بجانبه أو استخدام الوسائد لدعمه في حال سقوطه.
  • بناء الثقة: شجعي طفلكِ على الجلوس باستقلالية في مكان آمن، مثل حصيرة ناعمة أو سجادة، حيث يمكنه الاستكشاف وتحقيق التوازن.

7. انتبهي لعلامات الاستعداد

  • علامات يجب الانتباه إليها:
  • تحكم جيد بالرأس (عادةً في عمر 4-6 أشهر).
  • الجلوس مع دعم دون انحناء.
  • الانحناء للأمام على اليدين أثناء الجلوس.
  • ينمو كل طفل بوتيرته الخاصة، لذلك من الضروري مراقبة استعداده وعدم التسرع في العملية.

8. احتفلي بالتقدم

  • التعزيز الإيجابي: احتفلي بتقدم طفلكِ وإنجازاته. التشجيع والثناء يحفزانه على مواصلة المحاولة وتحسين مهاراته. – اجعلها ممتعة: العب ألعابًا تُمكّن طفلك من ممارسة الجلوس، مثل قراءة كتاب معًا أو اللعب بالدمى في وضعية الجلوس، لجعل التجربة ممتعة وجذابة.

اعتبارات السلامة:

  • راقب طفلك دائمًا أثناء ممارسة الجلوس لتجنب السقوط أو الحوادث.
  • تأكد من أن المكان آمن باستخدام سجادات أو وسائد ناعمة إذا كان طفلك لا يزال يتعلم التوازن بمفرده.

هل يؤثر تأخر الجلوس على تطور الطفل؟

عادةً ما لا يُثير تأخر الجلوس لدى الرضع القلق الفوري، إذ تختلف مراحل النمو اختلافًا كبيرًا بين الأطفال. ومع ذلك، إذا تأخر طفلكِ بشكل ملحوظ في الوصول إلى هذه المرحلة أو ظهرت عليه علامات نمو أخرى قد تُشير إلى وجود مشكلة، فقد يكون من المفيد مراقبته واستشارة طبيب أطفال. إليكِ لمحة عامة عن كيفية تأثير تأخر الجلوس على نمو الطفل ومتى يجب القلق:

ما هو تأخر الجلوس؟

  • يبدأ معظم الأطفال بالجلوس بشكل مستقل بين عمر 6 إلى 9 أشهر، مع أن بعضهم قد يبدأ قبل ذلك أو بعده.
  • يُشير مصطلح “تأخر الجلوس” إلى الرضيع الذي لا يجلس بمفرده بحلول عمر 9 أشهر تقريبًا، أو الذي يحتاج إلى مساعدة أو دعم أكثر مما هو متوقع لعمره.

تأثير تأخر الجلوس على النمو

  1. قوة العضلات والتنسيق:
    • يُساعد الجلوس الأطفال على بناء قوة عضلية مهمة وتنسيق في عضلات الجذع والظهر والساقين. إذا تأخر ذلك، فقد يؤثر على قدرته على تطوير قوة العضلات اللازمة للزحف والوقوف والمشي.
    • كما يمكن أن يؤخر تطور التوازن، وهو ضروري لمهارات حركية لاحقة مثل المشي.
  2. التطور المعرفي والحسي:
    • يتيح الجلوس للأطفال التفاعل مع بيئتهم بطرق جديدة. يمكنهم استخدام أيديهم بحرية أكبر للاستكشاف واللعب بالألعاب والتواصل مع الناس، وكل ذلك يساهم في التطور المعرفي.
    • إذا لم يتمكن الطفل من الجلوس بشكل مستقل، فقد يحد ذلك من قدرته على استكشاف محيطه، مما قد يؤثر على نموه الحسي.
  3. التفاعل الاجتماعي:
    • عندما يتمكن الأطفال من الجلوس، يمكنهم الانخراط بسهولة أكبر في التفاعلات الاجتماعية، مثل اللعب مع الآخرين، والتواصل البصري، والاستجابة للإشارات اللفظية. إذا تأخر ذلك، فقد يؤثر ذلك بشكل طفيف على تطورهم الاجتماعي أو وتيرة تفاعلاتهم الاجتماعية.
  4. تطور المهارات الحركية:
    • غالبًا ما يكون الجلوس مُمهّدًا لمهارات حركية أخرى مثل الزحف والوقوف والمشي. قد يؤدي تأخر الجلوس إلى تأخر في مراحل نمو أخرى، مع أن هذا ليس الحال دائمًا.

متى قد يكون تأخر الجلوس مُقلقًا

لا يُعد تأخر الجلوس بحد ذاته بالضرورة علامة على وجود مشكلة نمو خطيرة، ولكن إذا صاحبته علامات أخرى، فقد يُشير إلى الحاجة إلى مزيد من التقييم:
١. غياب مراحل نمو حركية أخرى: إذا كان طفلك يُعاني أيضًا من تأخر في مهارات أخرى مثل التدحرج أو الزحف أو الوقوف، فقد يُشير ذلك إلى وجود مشكلة في النمو الحركي.
٢. ضعف العضلات أو تيبس المفاصل: إذا كان طفلك يُعاني من صعوبة في تثبيت جسمه في وضعية الجلوس أو بدا مُتيبسًا أو ضعيفًا، فقد يُشير ذلك إلى وجود مشكلة جسدية أو عصبية كامنة.

٣. تأخر التواصل أو التفاعل الاجتماعي: إذا أظهر طفلك علامات تأخر في الكلام، أو تفاعل اجتماعي محدود، أو لا يستجيب للمحفزات (مثل الابتسام أو التواصل البصري)، فقد يكون هذا مؤشرًا على تأخر نمو أوسع.

٤. انخفاض توتر العضلات (نقص التوتر العضلي) أو ارتفاع توتر العضلات (فرط التوتر العضلي): إذا لاحظتِ أن طفلك يبدو مترهلًا أو صلبًا بشكل ملحوظ، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة عضلية أو عصبية.

أسباب تأخر الجلوس

هناك أسباب مختلفة قد تؤدي إلى تأخر جلوس الطفل، منها:

  • الولادة المبكرة: قد يصل الأطفال الخدج إلى مراحل نمو متأخرة عن الأطفال المولودين في موعدهم.
  • مشاكل توتر العضلات: يمكن أن يؤثر انخفاض توتر العضلات (نقص التوتر العضلي) أو ارتفاع توتر العضلات (فرط التوتر العضلي) على قدرة الرضيع على الجلوس والحركة.
  • الحالات العصبية أو النمائية: قد تؤدي بعض الحالات، مثل الشلل الدماغي أو اضطرابات النمو الأخرى، إلى تأخر نمو المهارات الحركية.
  • العوامل البيئية: قد يُسهم قلة وقت الاستلقاء على البطن، الذي يُساعد على تقوية العضلات اللازمة للجلوس، في تأخر نمو الطفل.

ما يُمكنك فعله لدعم نمو طفلك

إذا كنت قلقًا بشأن تأخر نمو طفلك أو أي من هذه المراحل، فهناك بعض الأمور التي يُمكنك القيام بها للمساعدة:

  1. تشجيع طفلك على الاستلقاء على بطنه: يُساعد وقت الاستلقاء على البطن على بناء العضلات اللازمة للجلوس. تأكد من أن طفلك يقضي وقتًا تحت إشرافك على بطنه كل يوم.
  2. دعم الجلوس: ساعد طفلك من خلال دعمه في وضعية الجلوس، أو من خلال الإمساك بخصره برفق أثناء تدريبه على الجلوس.
  3. اللعب بالألعاب: استخدم ألعابًا تُشجع على الوصول إلى الأشياء والإمساك بها لتقوية ذراعيه ويديه، وهما أمران أساسيان للجلوس والتوازن.
  4. استشر طبيب أطفال أو أخصائيًا: إذا كنت قلقًا بشأن تأخر النمو، فيمكن لطبيب الأطفال تقييم ما إذا كانت هناك مشكلة كامنة، وقد يحيلك إلى أخصائي علاج طبيعي للأطفال لمزيد من الإرشادات.

متى تستشير طبيبًا

يجب عليك استشارة طبيب أطفال إذا:

  • لم يكن طفلك قادرًا على الجلوس بحلول ٩ أشهر ولم يُبدِ أي اهتمام بالمحاولة.
  • كانت هناك مخاوف بشأن قوة العضلات أو مرونتها أو تنسيقها.
  • كانت هناك مخاوف نمو إضافية (مثل النطق، والمشاركة الاجتماعية، والمهارات الحركية).

في معظم الحالات، لا تؤدي التأخيرات البسيطة في الجلوس بالضرورة إلى مشاكل طويلة الأمد، ولكن التدخل المبكر يمكن أن يكون مفيدًا إذا كانت هناك مشاكل أساسية.

ما هي التمارين التي تساعد في تقوية عضلات الطفل للجلوس؟

هناك العديد من التمارين والأنشطة التي تُساعد على تقوية عضلات الطفل لدعم قدرته على الجلوس بشكل مستقل. تُركز هذه التمارين على تحسين قوة عضلات الجذع والتوازن والتنسيق، وهي أمور أساسية للجلوس. إليك بعض الأنشطة المفيدة:

وضعية الاستلقاء على البطن:

تُعد وضعية الاستلقاء على البطن من أفضل التمارين لبناء العضلات اللازمة للجلوس، حيث تُقوي الرقبة والكتفين والظهر. ابدأي بوضعية الاستلقاء على البطن مبكرًا (منذ بضعة أسابيع) وزيدي المدة تدريجيًا مع نمو طفلك. استهدفي من 3 إلى 5 دقائق في كل مرة، ثم زيدي المدة تدريجيًا مع نموه. استخدمي الألعاب لتشجيع طفلك على رفع رأسه والضغط على ذراعيه.

الجلوس بمساعدة:

شجعي طفلك على الجلوس مع وجود دعم بوضعه على سطح ثابت ودعم جذعه أثناء محاولته التوازن. يمكنكِ الجلوس خلفه وتقديم دعم خفيف لمساعدته على البقاء منتصبًا. هذا يُساعده على تطوير التوازن الذي يحتاجه للجلوس بشكل مستقل.

اللعب الجالس:

ضع طفلك في وضعية الجلوس مع دعم (مثلاً، استعن بوسائد أو وسائد) وأعطه ألعاباً تشجعه على الوصول إلى الأشياء والإمساك بها. يساعد هذا النشاط على تطوير عضلات جذعه وثباته. يمكنك تقليل الدعم تدريجياً مع اكتسابه القوة.

المشي بعربة اليد:

بمجرد أن يتمكن طفلك من الزحف، جرب تمرين المشي بعربة اليد. أمسك ساقيه أثناء “المشي” على يديه. يقوي هذا التمرين عضلات الذراعين والكتفين والجذع، وجميعها ضرورية للجلوس بشكل مستقل.

الجلوس الجانبي:

شجع طفلك على ممارسة الجلوس الجانبي، حيث يجلس مع وضع ورك واحد على الأرض وثني إحدى الساقين. تساعد هذه الوضعية على تحسين التوازن وقوة الجذع. يمكنه البدء بالجلوس مع دعم، ثم التدرج في الجلوس بشكل مستقل.

الوصول إلى الألعاب:

ضع الألعاب بعيداً عن متناول طفلك أثناء جلوسه، وشجعه على الانحناء للأمام والوصول إلى اللعبة. يُشغّل هذا التمرين عضلات الجذع ويساعده على تطوير القوة والثبات اللازمين للجلوس منتصبًا بمفرده.

تمارين التوازن:

بمجرد أن يتمكن طفلك من الجلوس مع دعم، شجّعه على التأرجح أو التأرجح برفق من جانب إلى آخر أثناء جلوسه. هذا يُساعد على تطوير توازنه وقوة جذعه.

القرفصاء المدعوم:

أثناء وقوف طفلك (مع مساعدة، إذا لزم الأمر)، شجّعه على القرفصاء والعودة إلى وضعية الوقوف. هذا يُساعد على تقوية عضلات الساق ويُحسّن الثبات العام، وهو أمر مفيد للجلوس.

التدحرج والدوران:
شجّع طفلك على التدحرج والدوران أثناء الجلوس. تُساعد هذه الحركات على تنشيط عضلات الجذع وتعزيز التنسيق الحركي، وهو أمر مهم للجلوس وللتطورات اللاحقة مثل الزحف والمشي.

اللعب على كرة التمرين:

ادعم طفلك برفق على كرة تمرين كبيرة وناعمة، إما على بطنه أو أثناء جلوسه. يُشجّع عدم ثبات الكرة الطفل على استخدام عضلاته الأساسية أثناء التوازن، مما يُساعد على تطوير قوة الجلوس.

هل يجب استشارة الطبيب إذا تأخر الطفل عن الجلوس؟

كوالد/ة، من الطبيعي أن تشعر/ين بالقلق عندما يصل طفلك/طفلتك إلى بعض مراحل النمو متأخرًا عن المتوقع. ومن هذه المراحل القدرة على الجلوس باستقلالية. يبدأ الأطفال عادةً بالجلوس في عمر 6 إلى 7 أشهر، ولكن قد يستغرق بعضهم وقتًا أطول. في حين أن التأخير الطفيف في الجلوس غالبًا ما يكون جزءًا من التباين الطبيعي في النمو، إلا أن هناك حالات قد يُنصح فيها باستشارة الطبيب إذا تأخر طفلك/طفلتك بشكل كبير في الوصول إلى هذه المرحلة.

من المهم أن تتذكر/تذكري أن كل طفل ينمو بوتيرته الخاصة، ويمكن لعوامل مختلفة أن تؤثر على توقيت هذه المرحلة. على سبيل المثال، قد يصل الأطفال الخدج إلى مراحل النمو متأخرًا عن أقرانهم، حيث يُقاس نموهم وتطورهم وفقًا لعمرهم المُعدّل. ومع ذلك، حتى في حالات النمو الطبيعي، قد يستغرق بعض الأطفال وقتًا أطول قليلاً لتطوير العضلات والتنسيق اللازمين للجلوس باستقلالية. هذا لا يشير بالضرورة إلى مشكلة خطيرة، ولكن من الضروري أن تظل/تظلي مُراقبة/تتابعي تقدم طفلك/طفلتك.

إذا كان طفلك يبلغ من العمر حوالي 9 أشهر ولا يزال يعاني من صعوبة الجلوس دون دعم، فقد يكون من المفيد مناقشة الأمر مع طبيب الأطفال. في حين أن بعض التأخيرات تُعدّ جزءًا من نطاق النمو الطبيعي، يمكن لأخصائي الرعاية الصحية المساعدة في استبعاد أي حالات كامنة قد تؤثر على النمو الحركي لطفلك. قد تكون عوامل مثل مشاكل توتر العضلات، أو الحالات العصبية، أو تأخر النمو أحيانًا سببًا لتأخر الجلوس. على سبيل المثال، إذا لم يُبدِ طفلك اهتمامًا كبيرًا بتقوية عضلاته الأساسية أثناء وقت الاستلقاء على البطن، أو بدا أنه يواجه صعوبة في مهارات حركية أخرى، مثل التدحرج أو الزحف، فقد تكون هذه علامات على ضرورة إجراء تقييم إضافي.

عند استشارة الطبيب، سيُجري عادةً تقييمًا شاملًا لتقييم قوة عضلات طفلك وتنسيقه الحركي ونموه العام. قد يطرح طبيب الأطفال أسئلة حول سلوك طفلك وتقدمه، بما في ذلك كيفية استجابته لوقت الاستلقاء على البطن، وما إذا كان قادرًا على الدفع لأعلى أثناء هذا النشاط، وما إذا كان يبدو منخرطًا في بيئته. قد يتحقق أيضًا من أي مشاكل جسدية أو عصبية قد تُسهم في التأخير. في بعض الحالات، قد يُحال طفلك إلى أخصائي، مثل أخصائي العلاج الطبيعي للأطفال، الذي يُمكنه تقديم تمارين مُحددة لمساعدة طفلك على تطوير القوة والتنسيق اللازمين للجلوس.

من المُفيد أيضًا مُتابعة مراحل النمو الأخرى إلى جانب قدرة طفلك على الجلوس. على سبيل المثال، راقب ما إذا كان قادرًا على الوصول إلى الأشياء، أو التدحرج، أو إظهار علامات محاولة الحركة. قد لا يُشير التأخر في منطقة واحدة دائمًا إلى وجود مشكلة، ولكن إذا تأخرت مراحل نمو متعددة، فقد يكون من المفيد طلب المشورة الطبية.

كيف يمكن ضمان سلامة الطفل أثناء تعلم الجلوس؟

من الضروري ضمان سلامة طفلك أثناء تعلمه الجلوس، فهذه المرحلة تتطلب الكثير من التوازن والتنسيق، مما قد يؤدي أحيانًا إلى السقوط أو الحوادث. إليكِ بعض النصائح للحفاظ على سلامة طفلكِ أثناء تطور هذه المرحلة المهمة:

1. الإشراف الدقيق

  • الإشراف المستمر: ابقَ دائمًا بالقرب من طفلكِ أثناء تدريبه على الجلوس. لا يزال الأطفال في هذه المرحلة يتعلمون التوازن وقد يسقطون فجأة، لذا من المهم أن تكوني قريبة منه.
  • تجنب المشتتات: تجنبي ترك طفلكِ دون إشراف، ولو لبضع ثوانٍ، أثناء جلوسه أو تدريبه على التوازن. من السهل أن يسقط فجأة.

2. استخدمي الأسطح الناعمة

  • المنطقة الآمنة: ضعي طفلكِ على سطح ناعم ومبطن، مثل أرضية مفروشة بالسجاد، أو بطانية ناعمة، أو سجادة لعب الأطفال. هذا يمكن أن يساعد في تخفيف أي سقوط ويقلل من خطر الإصابة.
  • الوسائد أو المساند: رتّبي الوسائد أو المساند الناعمة حول طفلكِ أثناء تدريبه على الجلوس لتوفير الدعم في حال سقوطه. هذا يُساعد على منع إصابته في حال فقدان توازنه.

3. وضعية الجسم والدعم

  • الدعائم: في البداية، استخدمي وسادة “بوبي” أو وسائد أو حتى يديكِ لتوفير الدعم له أثناء تدريبه على الجلوس. تُساعد هذه الدعامات على إبقاء الطفل منتصبًا، وتُمكّنه من بناء العضلات والتنسيق اللازمين.
  • الحد من المناطق عالية الخطورة: تجنّبي السماح لطفلكِ بالتدرب على الجلوس بالقرب من الأشياء الخطرة، مثل زوايا الأثاث الحادة، أو الأرضيات الصلبة، أو السلالم. من الأفضل توفير مساحة آمنة وناعمة للتدريب.

4. التدريب التدريجي على الجلوس

  • ابدئي من حضنكِ: قبل السماح لطفلكِ بالجلوس بمفرده، تدربي معه على الجلوس على حضنكِ لفترات قصيرة. إن دعمه برفق أثناء تدريبه على التوازن سيساعده على التعود على وضعية الجلوس. – الجلوس بمساعدة: استخدم وسادة “بوبي” أو وسادة مشابهة لدعم طفلك أثناء تدريبه على الجلوس منتصبًا. قلل الدعم تدريجيًا مع اكتسابه المزيد من القوة والثقة.

5. انتبه للإرهاق

  • تجنب الإفراط في الجلوس: لا تجبر طفلك على الجلوس لفترات طويلة عندما يكون متعبًا. من المهم الموازنة بين ممارسة الجلوس والاستراحات ووقت الاستلقاء على البطن. يحتاج الأطفال إلى الراحة، والجلوس لفترة طويلة قد يُرهقهم ويزيد من خطر السقوط.
  • ابحث عن علامات الانزعاج: إذا بدا طفلك غير مرتاح أو محبطًا أو منحنيًا، فامنحه قسطًا من الراحة وحاول مرة أخرى لاحقًا.

6. منع السقوط والإصابات

  • أخلِ المنطقة: حافظ على المنطقة المحيطة بطفلك خالية من الأشياء الحادة أو أي شيء قد يصطدم به عن طريق الخطأ أثناء السقوط. يشمل ذلك إبعاد الأثاث ذي الحواف الحادة أو تغطية الحواف بواقيات الزوايا. – تجنب الأماكن عالية الخطورة: لا تضع طفلك أبدًا على أسطح مرتفعة كالأسرّة أو الأرائك أو الطاولات أثناء تعلمه الجلوس. فقد ينقلب ويسقط بسهولة، مما قد يؤدي إلى إصابته.

7. استخدم سجادات مانعة للانزلاق

  • تأمين المنطقة: إذا كنت تستخدم أي أسطح زلقة، كالبلاط أو الأرضيات الخشبية، فضع سجادة أو سجادة مانعة للانزلاق تحت طفلك. هذا يساعد على ثباته ويمنع انزلاقه أثناء تعلمه الجلوس.

8. معدات الطفل المناسبة

  • مقاعد الأطفال: على الرغم من أنها قد تكون مفيدة لفترات قصيرة، تجنب ترك طفلك على كرسي “الجلوس” أو أي مقعد أطفال آخر لفترات طويلة. لا ينبغي أن تحل هذه الأجهزة محل الجلوس بمفرده، وقد تحد أحيانًا من حركته الطبيعية.
  • منع الجلوس باستخدام حزام الأمان: تجنب استخدام المنتجات التي تثبت طفلك في وضعية الجلوس دون بذل جهد منه، لأن ذلك قد يحد من نمو عضلات الجذع والتوازن اللازمة للجلوس بشكل مستقل.

9. راقب مراحل الاستعداد

  • الاستقلالية والثقة: انتظر حتى يُظهر طفلك علامات الاستعداد، مثل قدرته على رفع رأسه بثبات، وإبداء اهتمامه بالجلوس، ودعم نفسه بيديه عند الانحناء للأمام. قد يزيد التسرع في الجلوس المستقل من احتمالية السقوط والإحباط.
  • نمو العضلات: تأكد من أن طفلك يتمتع بقوة كافية من خلال وقت الاستلقاء على البطن والتمارين الأخرى لدعم نفسه في وضعية الجلوس. عضلات الجذع أساسية للاستقرار.

10. تعرّف على وتيرة نمو الطفل الفريدة

  • ينمو كل طفل بوتيرته الخاصة، وقد يستغرق البعض وقتًا أطول من غيرهم لإتقان الجلوس. تحلَّ بالصبر وراقب إشارات طفلك بدلاً من دفعه إلى المرحلة التالية.

هل يمكن أن يختلف عمر بدء الجلوس بين الأطفال؟

نعم، يختلف عمر بدء الأطفال بالجلوس اختلافًا كبيرًا من طفل لآخر. فبينما يبدأ معظم الرضع عادةً بالجلوس بشكل مستقل بين 6 و9 أشهر، قد يصل بعضهم إلى هذه المرحلة أبكر، وقد يستغرق آخرون وقتًا أطول. إليك بعض العوامل التي تُسهم في هذا الاختلاف:

العوامل المؤثرة على عمر الجلوس

  1. الجينات: كما هو الحال مع مراحل النمو الأخرى، تلعب الجينات دورًا في توقيت اكتساب الطفل لمهارات بدنية معينة، بما في ذلك الجلوس.
  2. الولادة المبكرة: يميل الأطفال المولودون قبل الأوان (قبل 37 أسبوعًا من الحمل) إلى بلوغ هذه المراحل متأخرًا عن الأطفال المولودين في موعدهم. ويرجع ذلك إلى أنهم قد يحتاجون إلى وقت إضافي لتطوير قوة عضلاتهم وتنسيق حركاتهم.
  3. قوة العضلات:
    • انخفاض قوة العضلات (نقص التوتر العضلي) قد يُؤخر قدرة الطفل على الجلوس لأن العضلات اللازمة للتوازن والثبات قد لا تتطور بالسرعة نفسها.
    • ارتفاع توتر العضلات (فرط التوتر العضلي) قد يؤثر أيضًا على توقيت الجلوس، فقد تكون العضلات مشدودة جدًا أو صلبة بحيث لا تدعم الجلوس.
  4. وضعية الاستلقاء على البطن: يمكن أن تؤثر مدة وضعية الاستلقاء على البطن على توقيت تعلم الطفل الجلوس. تساعد وضعية الاستلقاء على البطن على تقوية العضلات اللازمة للجلوس، لذا فإن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول على بطونهم يميلون إلى الوصول إلى هذه المرحلة مبكرًا.
  5. التشجيع والفرصة: قد يصل الأطفال الذين تُتاح لهم فرصة ممارسة الجلوس، مثل الاستناد إلى وسادة أو دعمهم في وضعية الجلوس، إلى هذه المرحلة مبكرًا. يمكن للآباء الذين يشجعون أطفالهم ويشركونهم في أنشطة الحركة أن يعززوا نموهم البدني.
  6. العوامل الثقافية والبيئية: في بعض الثقافات، يُحفظ الأطفال في أوضاع أكثر تقييدًا (مثل التقميط أو الحمل)، مما قد يؤخر الوقت الذي يستغرقه الطفل للوصول إلى مرحلة الجلوس ومراحل النمو الأخرى. في المقابل، غالبًا ما يتمكن الأطفال الذين لديهم مساحة أكبر للاستكشاف والحركة من الوصول إلى هذه المراحل في وقت أبكر.
  7. النمو الفردي: ينمو كل طفل بوتيرته الخاصة. قد يكون بعض الأطفال أكثر حذرًا بطبيعتهم أو أقل ميلًا للجلوس دون دعم، بينما قد يُظهر آخرون اهتمامًا بالجلوس مبكرًا. كما أن الاختلافات في المزاج والشخصية والتفضيلات يمكن أن تؤثر أيضًا على توقيت مراحل النمو.

مراحل النمو التي تؤدي إلى الجلوس

قبل أن يتمكن الطفل من الجلوس بمفرده، يمر عادةً بعدة مراحل نمو رئيسية أخرى:
١. التحكم بالرأس (حوالي ٢-٤ أشهر): يتعلم الأطفال أولاً التحكم في عضلات الرأس والرقبة، وهو أمر ضروري للجلوس.
٢. التدحرج (حوالي ٤-٦ أشهر): يطور الأطفال القوة والتنسيق اللازمين للتدحرج من البطن إلى الظهر (والعكس صحيح).
٣. الجلوس مع دعم (حوالي ٥-٧ أشهر): يمكن للأطفال الجلوس مع دعم، إما بالاعتماد على شخص ما أو بالاستعانة بوسائد أو مقعد أطفال.

٤. الجلوس بشكل مستقل (حوالي ٦-٩ أشهر): يتعلم الأطفال الجلوس دون دعم لفترات قصيرة، مما يزيد تدريجيًا من قدرتهم على التوازن.

متى يجب القلق

على الرغم من وجود نطاق من الطبيعي، إلا أن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى الحاجة إلى مزيد من التقييم:

  • إذا لم يُبدِ طفلك أي اهتمام بالجلوس أو كان غير قادر على الجلوس مع دعم بحلول ٩ أشهر.
  • إذا كانت هناك علامات أخرى على تأخر النمو، مثل عدم التقلب، أو عدم إظهار أي رغبة في الحركة، أو صعوبة في التواصل البصري أو التفاعل الاجتماعي.
  • إذا بدا أن طفلك يعاني من توتر عضلي غير طبيعي (مثل: عضلات مترهلة أو متيبسة) أو غير قادر على تثبيت رأسه.

في معظم الحالات، يكون التأخر الطفيف طبيعيًا ويزول مع مرور الوقت. ومع ذلك، إذا كنت قلقًا بشأن نمو طفلك، فمن الأفضل دائمًا استشارة طبيب أطفال للحصول على التوجيه والطمأنينة.

رحلة الطفل إلى الجلوس هي مزيج جميل من التطور الطبيعي والدعم المغذي. في حين يحقق معظم الأطفال هذا الإنجاز بين 4 و 7 أشهر، فإن الجدول الزمني لكل طفل فريد من نوعه. إن تشجيع نمو العضلات المناسب من خلال ممارسات مثل وقت البطن وتوفير مساحات آمنة وداعمة يمكن أن يعزز بشكل كبير قدرة الطفل على الجلوس بشكل مستقل. مع إتقانهم الجلوس، يفتح الأطفال فرصًا جديدة للاستكشاف والتفاعل، مما يجعلهم أقرب خطوة واحدة إلى تحقيق المعالم اللاحقة للزحف والمشي. بالنسبة للوالدين، فإن الرحلة تتلخص في الاحتفال بالانتصارات الصغيرة، والصبر، وفهم أن كل طفل يتطور وفقًا لسرعته الخاصة. وفي حالات التأخير الملحوظ، يمكن لطلب المشورة المهنية ضمان اتباع نهج شامل لرفاهية الطفل. ومع الرعاية اليقظة والتشجيع، تصبح مرحلة الجلوس فصلاً لا يُنسى في القصة المذهلة لنمو الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *