نصائح للحامل في الشهر الأول, يمثل الشهر الأول من الحمل مرحلة حاسمة مليئة بالترقب والتكيف. يمكن للأمهات الحوامل اللاتي يدخلن هذه الفترة التحويلية الاستفادة من مجموعة من النصائح الأساسية المصممة خصيصًا لضمان رفاهيتهن وتمهيد الطريق لرحلة حمل صحية. تعتبر الرعاية المبكرة قبل الولادة أمرًا بالغ الأهمية، حيث تضع الأساس لرصد التقدم ومعالجة أي مخاوف على الفور. يعد فهم الاحتياجات الغذائية أمرًا حيويًا، مع التركيز على استهلاك نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية الأساسية لدعم صحة الأم ونمو الجنين. علاوة على ذلك، فإن إدارة الأعراض مثل الغثيان الصباحي والإرهاق تتطلب استراتيجيات عملية لتعزيز الراحة وتخفيف الانزعاج. ومن المهم بنفس القدر رعاية الصحة العاطفية، حيث أن الحمل غالبا ما يجلب مجموعة من المشاعر. إن طلب الدعم من الأحباء والتواصل مع الأمهات الحوامل الأخريات يمكن أن يوفر طمأنينة وتوجيهات لا تقدر بثمن. من خلال دمج هذه النصائح، يمكن للنساء الحوامل التغلب على تحديات الشهر الأول وأفراحه بثقة، مما يضمن بداية إيجابية لرحلة الحمل.
ما يجب عليكي فعله في الشهر الأول من الحمل
فكري في الطعام كوقود
في حين أن الفكرة التقليدية تقترح تناول الطعام لشخصين أثناء الحمل، فمن الضروري أن نفهم أن مضاعفة تناولك ليس ضروريًا في هذه المرحلة. سيحتاج جسمك إلى سعرات حرارية ومواد مغذية إضافية مع تقدم حملك، لكن في الوقت الحالي، ركزي على الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
يجب أن تكون الجودة أكثر من الكمية هي شعارك. اختر الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تغذي احتياجات جسمك. أعط الأولوية للأطعمة الطازجة والكاملة، وإذا كان ذلك ممكنًا، فاختر الخيارات العضوية. يمكن أن يؤدي اختيار المنتجات من مصادر محلية أيضًا إلى تقليل تعرضك للمبيدات الحشرية، مما يعزز القيمة الغذائية لوجباتك. تذكري أن تغذية جسمك بالأطعمة الصحية يمهد الطريق لحمل صحي ويدعم نمو طفلك.
ركزي على حمض الفوليك
يجب أن تتناولي 600 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. إذا لم تكوني تتناولين مكملات حمض الفوليك بالفعل قبل الحمل، فابدأي على الفور.
وهذا يساعد على منع اثنين من العيوب الخلقية الشائعة والخطيرة: السنسنة المشقوقة وانعدام الدماغ. حتى أن بعض المنظمات أوصت بأن تتناول جميع النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و45 عامًا 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا، وليس فقط النساء الحوامل.
بمجرد تأكيد حملك، من المحتمل أن يوصي طبيبك بتناول فيتامين ما قبل الولادة. تم تصميم هذه الفيتامينات لتلبية التوصيات المتعلقة بتناول حمض الفوليك.
اعتنقي نظامًا غذائيًا غنيًا بالألوان
عند التخطيط لوجباتك أو الرغبة في تناول وجبة خفيفة، اهدفي إلى دمج مجموعة متنوعة من الأطعمة النابضة بالحياة في نظامك الغذائي. فكر في تضمين السبانخ ذات اللون الأخضر الداكن، والجزر البرتقالية، والتفاح الأحمر، والموز الأصفر، والتوت الأزرق، وغيرها. هذه الأطعمة الملونة غنية بالمواد المغذية الأساسية ومضادات الأكسدة، وتقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية لك ولطفلك. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعريض طفلك لأذواق ونكهات متنوعة من خلال نظامك الغذائي يمكن أن يؤثر على تفضيلاته لاحقًا في الحياة. ضعي في اعتبارك أن طفلك يمتص العناصر الغذائية من الأطعمة التي تتناولينها من خلال السائل الأمنيوسي. من خلال استهلاك مجموعة متنوعة من الأطعمة، فإنك توفري لطفلك أساسًا مغذيًا لنمو صحي.
نامي جيداً
يمر جسمك بتغيرات هائلة ويقوم بتطوير نظام جديد تمامًا لتوفير الحياة لطفلك. مع نمو المشيمة، من المحتمل أن تجدي نفسك مرهقة للغاية في بعض الأيام. بالإضافة إلى ذلك، فإنك تمر بتغيرات هرمونية وعاطفية هائلة.
خذي قيلولة عندما تستطيعين ذلك. إذا كنتي تعملي، فحاولي جدولة القليل من وقت الراحة في ساعة الغداء.
قد تحتاجين إلى النوم أكثر مما اعتدتي عليه في الليل. حددي أوقات النوم والتزمي بها لمنح جسمك ما بين ثماني إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة.
مارسي التمارين الرياضية
تساعدك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على مقاومة التعب والتغيرات المزاجية والهرمونية التي تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. كما أنه يساعد على منع زيادة الوزن ومحاربة الأرق. إذا لم تكوني تمارسين التمارين الرياضية بانتظام ضمن روتينك، فلا داعي للعرق! هناك عدة طرق يمكنك من خلالها اعتماد أسلوب حياة أكثر نشاطًا، حتى أثناء الحمل. ولكن قبل أن تبدأي أي تمرين روتيني جديد، اتصل بالطبيب الخاص بك. يمكن لطبيبك أن يقترح خيارات محددة لاحتياجاتك، مع الأخذ في الاعتبار حالتك الصحية الحالية وما هو الأفضل لطفلك.
ابقي جسدك رطبًا
يساعد الترطيب على منع المخاض المبكر. كما أنه يساعد على منع الصداع وحصى الكلى والدوخة. إذا كنت تعاني بالفعل من الإمساك والبواسير، فإن البقاء رطبًا يمكن أن يساعد في محاربة هذه الحالات. إذا كان لون البول أصفر فاتح إلى شفاف، فأنت تحصلين على ما يكفي من الماء. إذا كان لونه أصفر داكن، فأنت بحاجة إلى زيادة كمية الماء التي تتناوليها.
اطلبي المساعدة
هل أنت بالفعل متعبة أكثر من المعتاد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؟ اطلبي من شريكك مساعدتك أكثر، وربما القيام ببعض المهام الإضافية في المنزل لتخفيف العبء عليك. لديك نظام دعم – استفد منه. اطلب المساعدة من صديق أو أحد أفراد العائلة. افعلي ما يجب عليكي فعله لضمان حصولك على قسط كافٍ من الراحة، من أجل صحتك وطفلك الذي ينمو. إن الحصول على مساعدة إضافية أو وجود عدد أقل من المهام لإنجازها سيمنحك المزيد من الوقت للراحة.
ما يجب عليكي تجنبه في الشهر الأول من الحمل

لا تأكلي اللحوم النيئة
يتعرض النساء الحوامل اللاتي يتناولن اللحوم والبيض النيئة أو غير المطبوخة جيدًا لخطر الإصابة بداء الليستريات وداء المقوسات. يمكن أن تؤدي هذه إلى أمراض خطيرة ومهددة للحياة ويمكن أن تسبب تشوهات خلقية خطيرة وإجهاض.
قم بطهي اللحوم والبيض جيداً قبل الأكل.
لا تقومي بزيارة الساونا
تجنبي الساونا وحوض الاستحمام الساخن. هناك خطر ارتفاع درجة الحرارة والجفاف والإغماء في كل مرة تستخدم فيها الساونا أو الدوامة أو حوض الاستحمام الساخن أو غرفة البخار.
لا تشرب الكثير من الكافيين
يعد هذا أمرًا صعبًا بشكل خاص في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لأنك متعبة جدًا. لكن الكافيين يمكن أن يعبر المشيمة ويؤثر على معدل ضربات قلب طفلك المتنامي.
تشير الأبحاث إلى أن بعض الكافيين لا بأس به في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل – ما يصل إلى حوالي 200 ملليغرام في اليوم أو حوالي فنجانين من القهوة. لكن بعض الدراسات تشير إلى أن شرب الكثير من الكافيين قد يرتبط بزيادة خطر الإجهاض.
لا تنظفي صندوق القمامة
ليس هناك سبب للخوف أو تجنب قطتك الأليفة أثناء الحمل، لكن اتركي صندوق الفضلات لشريكك. هناك الملايين من الطفيليات في فضلات القطط، وأحدها – التوكسوبلازما جوندي – يشكل خطورة خاصة على النساء الحوامل.
التعرض لهذا الطفيل يمكن أن يزيد من خطر الإجهاض أو ولادة جنين ميت. يمكن أن يصاب الأطفال الذين يولدون بهذا الطفيل بمشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك النوبات والإعاقات العقلية. كما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرؤية.
لا تفرطي في تناول الطعام
تشير الدراسات إلى أن نصف الأشخاص يكتسبون الكثير من الوزن أثناء الحمل. وعندما يحدث ذلك، يكون الطفل أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسمنة في وقت لاحق من حياته. ستحتاجين إلى سعرات حرارية إضافية في الثلث الثاني والثالث، لكن الأطباء يختلفون حول ما إذا كنت بحاجة إلى أي سعرات حرارية إضافية في هذا الثلث الأول من الحمل. تناول الطعام حتى تشعر بالشبع ثم توقف.
عندما تشرعين في رحلة الحمل الرائعة هذه، تذكري أن الشهر الأول يمهد الطريق للأشهر المذهلة المقبلة. من خلال اتباع النصائح القيمة الموضحة أعلاه، فإنك لا تغذي صحتك فحسب، بل تضع أيضًا أساسًا قويًا لنمو طفلك. بدءًا من إعطاء الأولوية لرعاية ما قبل الولادة وحتى تبني نظام غذائي مغذ والبقاء نشيطًا، تلعب كل نصيحة دورًا حاسمًا في ضمان تجربة حمل صحية ومرضية. من خلال الاعتناء بنفسك، فإنك تعتني أيضًا بطفلك الصغير، مما يخلق بيئة رعاية لنموه وتطوره. بينما تتنقلين بين أفراح وتحديات الحمل، تذكري أنه لا بأس في طلب الدعم والتوجيه على طول الطريق. مقدم الرعاية الصحية الخاص بك وأحبائك والمجتمعات عبر الإنترنت موجودة هنا لتقديم المساعدة والتشجيع عندما تحتاجي إليها.
لذا، استمتعي بهذا الوقت المميز بكل حماسة وثقة، مع العلم أن لديك المعرفة والأدوات اللازمة لجعل الشهر الأول من حملك تجربة إيجابية لا تنسى. هذه هي بداية رحلة مذهلة مليئة بالحب والفرح والترقب. تهانينا، واستمتعي بكل لحظة في هذا الوقت السحري!